كتبت أسبوعية “الأيام” أنه يبدو للوهلة الأولى أن لا شيء يجمع بين حادثة سقوط ريان في البئر شهر فبراير 2022 وزلزال الحوز في شتنبر 2023؛ لكن الصعوبات التي واجهتها السلطات المحلية والمتطوعون والمجتمع المدني من أجل إنقاذ ريان ومنكوبي الهزة الأرضية في الحالتين معا كشفت حقيقة الوضع المفزع الذي تعيشه مجموعة من القرى، على امتداد المغرب وعلى جميع المستويات.
في السياق نفسه، اعتبر إسماعيل حمودي، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية، أن زلزال الحوز أظهر أن المغرب يسير بوتيرتين؛ مغرب المدن الكبرى حيث تتركز برامج التنمية والمشاريع الكبرى، ومغرب العالم القروي حيث التهميش والفقر والإهمال لا يزال هو السائد.
وأضاف حمودي أن الزلزال في إقليم الحوز والأقاليم المجاورة كشف أن الدوار، باعتباره أصغر وحدة مجالية اجتماعية في العالم القروي، يوجد إلى حد الآن خارج السياسات العمومية للدولة. “أظن هذا الإهمال للدوار هو الذي يفسر حجم التهميش والإقصاء الذي عرى عنهما الزلزال”، قال حمودي في حديث لـ”الأيام”.