ابن علي
خلال الحفل البهيج المصاحب لتدشين ولاية أمن وجدة، لاحظ أغلبية المتتبعين والحاضرين على حدّ سواء، أن عملية التدشين أشرفت عليها لجنة مركزية من المديرية العامة للأمن الوطني مرفوقة بوالي جهة الشرق والمسؤولين القضائيين والعسكريين والهيئات المنتخبة المحلية ( كما ورد في الخبر الموزّع من قبل المسؤول الأول عن التواصل بولاية أمن وجدة)، في غياب للمسؤول الحازم عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني الذي كان متواجدا في مدينة وجدة وقتئذ، حيث كان يقوم بجولة في أزقّة وشوارع مدينة وجدة، ولم يحُل بمقرّ ولاية أمن وجدة الجديد، إلا بعد أن انفضّ الجمع، وذهب من ذهب إلى حال سبيله..
هذا الغياب للمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي لحظة التدشين، طرح علامات استفهام، التقطها من بالإشارة يفهم من الألباء(جمع لبيب)، علما أن مراسيم التدشين صادفت تواجد بعض المنتخبين الذين يُتابَعون في ملفات فساد، والذين لاحظنا تواريهم إلى الخلف، في ذات حفل التدشين.
فهل غياب حموشي له علاقة بحضور من يُحاكمون في ملفات فساد؟ أم أن المدير العام للأمن الوطني لا يحضر مراسيم التدشينات من الأصل، والأمر لاعلاقة له بحضور من يحاكمون في ملفات نهب المال العام ؟ أسئلة راودتنا كصحافيين، ومن حقّنا أن نخوض فيها مع الخائضين، لإزالة اللبس عن سياق غياب حموشي عن مراسيم تدشين رسمي لمعلمة أمنية، وتواري بعض المنتخبين “المفسدين” إلى خلف الخلف؟..
