اهتمت أسبوعية “الأيام” بالجدل الذي خلفه كتاب “المغرب الأسود.. تاريخ العبودية والعرق والإسلام” لشوقي الهامل، الأكاديمي الأستاذ المحاضر بجامعة أريزونا مدير مركز الدراسات المغاربية، الذي يرى أن “الصمت حول العبودية والعنصرية جعل المغاربة السود غير مرئيين وخارج المجتمع”.
وقال الهامل إن قضية العنصرية والرق كانت في السابق من المحرمات الأكاديمية في المغرب، إذ اعتاد الأوروبيون والمغاربيون على الاعتقاد بأن طبيعة العبودية كانت ناعمة في شمال إفريقيا مقارنة بممارسة الرق في الأمريكتين.
وشدد مؤلف “المغرب الأسود” على “أننا بحاجة إلى علم يسعى إلى التشكيك في نظرية المعرفة الخاصة بالإنكار وكسر ثقافة الصمت من أجل استعادة العدالة التاريخية”.
في المقابل، شكك الباحث الأكاديمي الطيب بوتبقالت في إثارة موضوع الرق والعبودية بالمغرب، موردا أن “العنصر المغربي من أصول إفريقية، أي المغاربة من ذوي البشرة السمراء، كان دائما حاضرا في الأحداث والوقائع الكبرى التي ميزت التاريخ المغربي، لا سيما منذ العهد المرابطي، حيث كان له دور فعال في فتح الأندلس، ولم يسجل تاريخ المغرب رغم تعاقب السلالات الحاكمة على سدة الحكم ممارسة أية سياسة ممنهجة تستهدف قمع الأقليات وإقصاءها”.