راسل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السلطات الفرنسية المختصة من أجل استرجاع أرشيف قائد الثورة الريفية في بداية القرن الماضي ضد الاستعمار الإسباني، عبد الكريم الخطابي.
ووجهت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، مذكرة كتابية، للأرشيف الديبلوماسي الفرنسي التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تحث من خلالها على أهمية استرجاع المغرب لأرشيف المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، بغرض الحفاظ على الأرشيف الوطني والذاكرة المغربية الجماعية.
وأكدت بوعياش، كون حفظ الذاكرة الجماعية محور مهيكل في عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الأرشيف الوطني علاوة على قيمته الرمزية، أهمية بالغة في توطيد دولة الحق والقانون وفي قراءة الأحداث التاريخية، خاصة ما يتعلق منها بتاريخنا الراهن.
وتأتي مراسلة المجلس للسلطات الفرنسية، دعما لطلب في الموضوع سبق أن وجهته مؤسسة أرشيف المغرب للأرشيف الديبلوماسي من أجل استرجاع الوثائق الأصلية للمرحوم عبد الكريم الخطابي التي توجد بحوزتها، بعد أن استحوذت الجيوش الفرنسية عليها سنة 1926، في سياق المبادرات المشتركة للمؤسستين الرامية للنهوض بالأرشيف المغربي، خاصة في إطار وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده، المحدثة لدى المجلس.
وتجدر الإشارة، إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أطلق في ماي 2021 وحدة، محدثة لدى الرئاسة، تعنى بالأساس بقضايا حفظ الذاكرة الوطنية والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده.