دخلت محاكمة قادة “حراك الريف”، التي تجرى أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أطوارها النهائية أمس الثلاثاء بانتهاء مرافعات دفاع الصحافي حميد المهداوي المتابع هو الآخر ضمن هذا الملف.
وينتظر أن تصدر الأحكام في هذه القضية بعد تعقيب النيابة العامة على مرافعات الدفاع، وإدلاء المتهمين الذين لم يقاطعوا المحاكمة بكلمة أخيرة.
ويلاحق في المجموع 42 متهما، بينهم ناصر الزفزافي الذي يعد قائد الحراك. وسبق أن أدينوا ابتدائيا بالسجن ما بين عام وعشرين عاما في يونيو 2018.
كما أدين معهم 11 ناشطا آخر، استفادوا من عفو ملكي في غشت الماضي. وشمل هذا العفو في المجموع 188 شخصا صدرت في حقهم أحكام متفاوتة في محاكم مختلفة.
والتمس ممثل النيابة العامة منتصف مارس رفع العقوباتفي حق المتهمين الذين لم يدانوا بأقصى العقوبات ابتدائيا، بحسب مصدر من الدفاع.
كما طالب دفاع الدولة في هذا الملف بدرهم رمزي تعويضا عن “الخسائر المادية والإصابات في صفوف القوات العمومية وإهانة موظفي الدولة أثناء تظاهرات الحراك”، بحسب ما أفاد دفاع الدولة محمد كروط وكالة فرانس برس.
وقال المحامي كروط إن معتقلي الحراك “يتهربون من مواجهة الأدلة التي تدينهم بادعاء أن محاكمتهم سياسية”.
وأضاف “لقد أثبتت عدة فيديوهات وتدوينات على فيسبوك وتسجيلات مكالمات هاتفية فضلا عن اعترافات الشهود تورطهم في كل التهم الموجهة إليهم”.