مرة أخرى ابن كيران يوجه مدفعيته صوب حزبي “الحمامة”و “الجرار”ويمرّر رسائله الى من يهمهم الأمر

عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ، أطلق النار  صوب خصوم الحزب والجهات المناوئة له داخليا وخارجيا ، داعيا الجهات التي لا ترغب في استمرار الحزب في الحكومة إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها إن كانوا مستعدين.

وقال ابن كيران في كلمة بثها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء أمس  الإثنين، لدى استقباله شباب حزبه الذين جاؤوا لزيارته من مدينة الفقيه بنصالح  “بالنسبة لخصومنا أريد أن أقول لهم ابحثوا عن شيء آخر ، وما قمتم به إلى اليوم ليس له أي معنى”، وأضاف “بما أنكم تقولون إننا لا نملك شعبية وهذه السنوات التي أمضيناها في الحكومة، نظموا الانتخابات وأريحونا، ماذا ستخسرون؟ ودعوا الشعب يقول فينا رأيه ويقول لنا (منحناكم سبع سنوات لم تفعلوا شيئا ونذهب إلى حال سبيلنا)”.

وأسهب  قائلا بخطاب لا  يخلو من التحدي “لكنهم يقومون بالحساب ويجدون أن الخيار لا يناسبهم”، موضحا أن هؤلاء “غير راضون بنا، إما أنهم قدموا من وسط ميسور وعندهم حضوة كانت توهب لهم المناصب لأنه فلان ابن فلان… أو جاءت به الثروة ، وإما البعض الذين يعتبرون أن المغرب من حقهم لوحدهم لأنهم ناضلوا في وقت معين”.

 وزاد ابن كيران في حدة كلامه قائلا  ” ان الذين يتخوفون من 2021 اذا كانوا لا يريدون مشاركتنا في 2021 فليقولوها لنا . أين المشكلة؟ وليأتوا ليسيروا البلاد لوحدهم ونرى هذا الأمر أين سيصل”، قبل أن يستدرك “نحن في بلادنا ونمارس حقنا ومن أعجبناه مرحبا ومن لم نعجبه على راحته”.

واعتبر ابن كيران أن المرجعية الإسلامية التي يتبناها الحزب هي “مرجعية بلدنا ومرجعية دولتنا ورئاستنا وملكنا هو أمير المؤمنين.. ونحن مضطرون كمغاربة لتطوير بلادنا وتطوير حكمنا حتى نكون منسجمين مع الديمقراطية وهذا ما يحاول جلالة الملك ….و ينبغي أن نكون عونا له فيه ولدينا رأي . ويمكن أن نختلف معه وهذا ليس مشكلا”.

وعاد ابن كيران ليعبر عن موقفه الرافض للملكية البرلمانية “مازلت أطالب بالإصلاح ، وليس ما يطالب به الآخرون، .. الملكية البرلمانية ، وملك يسود ولا يحكم.  أنا لا أطالب بالإصلاح في هذا الإطار، وإذا خرج حزبي من هذا الإطار سأغادره ، وإذا كان من الضروري سأواجهه إذا استطعت”.

ووجه  ابن كيران  مدفعيته  هذه المرة نحو عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ، قائلا “أخنوش نصحته أن يذهب لمنزله ولم يسمعني، هو ابن الناس ومؤدب، لكن ما عندوش لا يجيد السياسة”.وأضاف  قائلا في حق رئيس حزب “الحمامة” “أخنوش يسير الحزب مثل شركة والقليل من الإشهار، إنها فرصة لتزجية الوقت (البريكول باش يدوز الوقت)، لكن السياسة يجب أن تقف في وجه الناس والتيار، هذه هي  السياسة … ولتكون رئيس حكومة عليك أن تكون سياسيا حقيقيا، وأخذت الضربات، وأنا أخذتها منذ سنة 1972”.

وختم ابن كيران خراطيش بندقيته بوحدة صوب حزب الاصالة والمعاصرة، حيث قال في حقه “حزب العدالة والتنمية يكفيه فخرا أنه أفهم المواطنين أن حزب الأصالة والمعاصرة على الأقل في صيغته القديمة غير صالح، وإذا أرادوا أن يصلحوه فليبحثوا له عن قطعة غيار للمستقبل رغم أنه كان لي رأي بأنه جاء بإعاقة من بطن أمه ومن الأحسن حله”.

ومعلوم أن رئيس الحكومة السابقة والامين العام السابق ابن كيران المنتهي الصلاحية يحاول بين الفينة والأخرى استغلال أي مناسبة أتيحت له ليشفي غليله في الخصوم السياسيين ومن يسميهم أركان الدولة العميقة التماسيح والعفاريت,ظانا والظن إثم أن هذه الخرجات ستشغل المواطنين المغاربة  وتلهيهم عن فضائح هذا الحزب التي اصبحت تشكل مسلسلا مترابط الحلقات ومتراصّ الحبكة الدرامية والتشويقية وكفى,