أكدت مصادر صحية، من طاقم كوفيد19 بوجدة ل”رسبريس”، أن الوضع الوبائي بوجدة وجهة الشرق صعب ويدعو للقلق بشكل كبير، وأن هناك العدد الكبير من الاصابات العرضية، التي يتم اكتشافها بمحض الصدفة، خلال فحوصات لا علاقة لها بأعراض كورونا،غالبيتهم حلوا بالمستشفى، بعد تدهور حالتهم، ودونما توقّع بالإصابة بكورونا.
ووفق المصادر ذاتها، فإن مستشفى الفارابي بوجدة، الذي يضم مختلف المشـتبه باصابتهم بفيروس “كورونا”، والذين يخضعون في البداية لفحص السكانير الذي يظهر الإصابة، قبل إجراء التحاليل المخبرية التي تُؤكد في الغالب تلك الإصابة. فيما هناك انخفاض كبير في عدد التحاليل اليومية المجراة، وهو ما يؤكد ان الأرقام المعلنة، هي اقل بكثير من الواقع، باعتبار ان عدد كبير لا يخضعون للتحاليل، ولا يتمّ الكشف عن حالات بعضهم الا في وقت متأخر، خاصة منهم كبار السن وحاملي الأمراض المزمنة.
ومن أخطر ما كشف عنه المصدر، هو الخوف من الارتفاع المهول في عدد الوفيات بسبب كورونا في القادم من الأيام، ومن اعمار مختلفة، وأن كان غالبيتهم من كبار السن، ممن يصلون في حالة جد حرجة، نتيجة التأخر في إجراء التحاليل، إذ غالبا ما يصلون في مرحلة متدهورة جدا، تصعب معها حظوظ التعافي، وتعطل عمل الرئتين بأكثر من 90٪ وهو ما يتسبب في الموت الحتمي، رغم التدخلات الاستعجالية و توظيف التنفّس الإختراقي..
وحذرت المصادر الطبية، من التهاون الكبير لغالبية المواطنين اتجاه المرض وتبخيسهم له ، مؤكدين على أن التأخر في التشخيص وإجراء التحاليل، بالنسبة للحالات المشتبه فيها، يؤدي للوضع الحرج، ليس فقط لكبار السن، بل أيضا لأشخاص في عمر الشباب… كما أن ذات التهاون، هو الذي يتسبب في إصابات بعض كبار السن، ممن لا يغادرون منازلهم، إذ ينقل لهم العدوى أبنائهم، نتيجة التهوّر واللامسؤولية..