- رسبريس
سبق أن تناولنا في وقت سابق في جريدتنا “رسبريس” الإلكترونية استنادا إلى مصدر موثوق، أن لجنة تفتيش خاصة تابعة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية قامت بزيارة خاصة إلى المحكمة الابتدائية بوجدة يوم 20 يناير الجاري، للبحث في شأن ملفات قضائية بعينها، مع التركيز على تعليل قرارات أحكام قضائية في ملفات وجه أصحابها شكايات بشأنها إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية في وقت سابق بسبب ما لحقهم من “ضرر” بشأنها . وبالمناسبة فقد أشرنا في حينه، أن نقيب هيأة المحامين بوجدة وجه إخبارا إلى المحاميات والمحامين التابعين للهيأة، يلتمس من كل واحد منهم يرغب في تظلم من أي حكم قضائي يعتبره سيئا أن يوافي الكتابة الخاصة بذلك بمقتضى كتاب مفصّل ومرفق بكافة المستندات المؤيدة لتظلمه بغرض عرضه على اللجنة المذكورة..
وعلى اثر ما قامت به اللجنة المذكورة من بحث وتقصّ من خلال ملفات وشكايات بعينها، ضمنها ما يتعلق بنائب وكيل الملك لذى المحكمة الإبتدائية بوجدة المسؤول عن الخلية المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، تمّ الإستغناء عن خدمات وتجميد مسؤولية هذا المسؤول، تُؤكد مصادر متطابقة، وذلك إلى حين اتخاذ المتعّن في حقه، وتماشيا مع هذا الإجراء تمّ تأجيل اجتماع كان سيعقده “المسؤول” المذكور مع مسؤولي جمعيات وإطارات تهتم بموضوع النساء والأطفال ضحايا العنف، والشيء بالشيء يُذكر، ضمن برنامج الإجتماع الدوري للجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف المنظم تحت عنوان ” معا من أجل أسرة آمنة” بتاريخ 04 فبراير الجاري، الناجح بإمتياز، والذي أشرف على تدبيره وضبط فقراته ومداخلاته السيد الوكيل العام لذى محكمة الإستئناف بوجدة، لوحظ تغييب وتجاوز المسؤول عن الخلية الإقليمية، وعدم حضوره بالمطلق، وكانت هذه اشارات كافية، أن مهمة ومنصب المسؤولية الإقليمية عن الخلية باتت شاغرة. لكن المفاجأة الغير سارة للعديد من المتتبعين، هو حضور هذا “المسؤول الذي لم يعد مسؤولا” – لوحده – للنشاط الوطني المنظم اليوم الجمعة 07 فبراير الجاري بمدينة طنجة تحت اشراف رئاسة النيابة العامة، والذي وُجّهت بخصوصه دعوات للمساعدات الإجتماعيات على المستوى الوطني على وجه الخصوص، والسؤال المطروح هو كيف حصل هذا الأمر؟ ومن المسؤول عن هذا التجاوز الغير مفهوم والغير مستساغ؟ ومن “زكى” هذا “المسؤول الذي لم يعد مسؤولا” لحضور فعاليات يُعوّل عليها الكثير للنهوض بقضايا المرأة والطفل؟ ذلك ما سنكشف عنه في وقت لاحق.