قرر القضاء المغربي ملاحقة شخص للاشتباه في إضرامه نارا عن طريق الخطأ أدت إلى اندلاع حرائق أتت على غابات شمال المملكة خلال الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد به مصدر قضائي الخميس.
وأوضح المصدر أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة العرائش قررت ملاحقة رجل يقطن بإحدى القرى المجاورة في حالة اعتقال، “للاشتباه في تورطه في جنحة إضرام نار عن طريق الخطأ”، مشيرا إلى أن التحقيق معه أظهر “غياب أي قصد جنائي” للحادث.
وقالت صحيفة الأحداث المغربية، الخميس، إن الرجل أوضح للدرك الملكي عند توقيفه، الثلاثاء، أنه “أحرق بعض البقايا” بعد قيامه بأشغال في بيته، “ما أدى إلى انتشار نيران تعذر عليه إخمادها”.
وواصلت فرق الإطفاء المغربية خلال الأيام الأخيرة جهودها للسيطرة على حرائق غابات أججتها رياح عاتية في عدة بؤر شمال البلاد.
وفي إقليم العرائش جنوب طنجة، الأكثر تضررا، ذكرت مصادر محلية مساء الأربعاء أن فرق الإطفاء وبدعم من الجيش تحاول حصر البؤر التي ما زالت نشطة وحماية القرى المعرضة للخطر.
وقامت ثلاث قاذفات قنابل مائية بـ25 طلعة خلال النهار. كما تم إجلاء 935 عائلة من 15 دوارا (قرية) في إجراء وقائي، بحسب المصادر نفسها.
من جهة أخرى، قالت السلطات المحلية في منطقة الفحص أنجرة المجاورة قرب طنجة، إن رجال الإنقاذ تمكنوا من السيطرة على حريق غابة وبدأوا بتنظيف المناطق المتضررة من الحريق.
وتبدو فرق الإطفاء على وشك احتواء حريق آخر تماما في غابة في محافظة تاونات في الشمال أيضا. وقد دمر نحو خمسين هكتارا من الغطاء النباتي.
كما دمر نحو 160 هكتارا من الغطاء الحرجي في منطقة تطوان المجاورة، بحسب تقديرات غير نهائية.
ولم يسقط ضحايا الأربعاء في هذه الحرائق التي تسببت بمقتل أربعة أشخاص منذ منتصف تموز/يوليو.
وقال وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي إن المساحة الإجمالية المتضررة من حرائق الغابات الأخيرة في مناطق عدة في شمال المغرب بلغت 10300 هكتار.
وللمقارنة، دمر 2782 هكتارا من الغابات في 285 حريقا بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2021، ولا سيما في منطقة الريف الجبلية (شمال).
(أ ف ب)