وجّه المناضل النقابي الأستاذ أحمد علاي ، رسالة كلّها حرقة وألام إلى عبد الرحيم الهندوف رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة الاطار التاريخي التقدمي ،”واحد الرواد الذين تركوا بصماتهم في قلعة الصمود والتصدي ،الذي أعطى عريس الشهداء الرفيق الشهيد امين التهاني ،والى جانب المناضل الفذ ابراهم السرفاتي ورفاقهم الذين صمدوا ،وضحوا بالغالي والنفيس من اجل قضايا الشعب المغربي ،مع نكران الذات في خدمة الطبقة العاملة ،وباقي الكادحين بهذا الوطن العزيز ” الرسالة التي استهلها أحمد علاي بذكره لمجموعة من المهندسين المناضلين الذين أبلوا البلاء الحسن من أجل الإرتقاء بوظيفة المهندس لتلعب أدوارها الطلائعية في المجتمع، تحوّلت من طرف بعض من يحمل هذا الوظيفة، إلى وسيلة للتعسّف وتكريس الظلم والمظالم ، يُضيف صاحب الرسالة .
“للأمانة هناك مهندسين اساؤوا بسلوكهم الشاذ الى هذا الاطار التاريخي ونذكر من بينهم من انحرف عن المبادئ الأساسية للاطار ،من اجل مصلحتهم الفردية .وأصبحوا بالتالي أعداء لطبقة العاملة من أجل خدمة الطبقة السائدة ،على سبيل المثل،المدير العام السابق للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة RADEEO,وقد انتقل الى وكالة فاس (RADEEf)،وقد تورط في تسلم رشوة من أحد المقاولين ،وقد اقتيد الى السجن ،وقد عمر عدة سنوات بوجدة ،وقد سبق لي أن كان لي لقاء معه من اجل مشاكل العمال الغير الرسميين .(كحقوقي)،وقد اخبرني بعظمة لسانه انه خريج مدرسة المحمدية للمهندسين (قلعة النضال).
أما المسؤولة الجديدة مديرة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة فهي كذلك خريجة مدرسة المهندسين،
و أصل الصراع مع هذه المسؤولة الاخيرة أي المديرة، هو حول عمال المناولة الذي يرجع تاريخها الى سنة 1999،والذين تعاقدوا مع مجموعة من المقاولات، وبالتالي كانوا ضحايا عدّة شركات ،إذ كانوا يعانون من التغيير الدائم، والترسيم في العمل حسب انتهاء العقود ،وخلال انتهاء العقد ،يتعرضون لعملية الابتزاز ،بالتوقيع على شروط العقد او طردهم ،والمؤسف حقا هو أن هناك غياب لتتبع تلك الشركات لدفتر التحملات من طرف الادارة والشركة معا (يُسجّل تواطئ المسؤولين مع مسؤولي تلك الشركات على حساب حقوق العمال).
يُسجّل المناضل النقابي أن “هؤلاء العمال بدأوا في العمل سنة 1999،علما أنه أثناء حكومة التناوب التوافقي ،14مارس1998،وخلالها وجّه رئيس الحكومة مذكرة للادارات العمومية والشبه العمومي لترسيم كل العمال،وقد كان عددهم قليل جدا ،يبقى السؤال المطروح:لماذا لم يتم ادماجهم ؟؟.
رغم ان الوكالة تعرف نقصا مهولا فيما يخص الموارد البشرية” .
تُضيف الرسالة مُشيرة إلى ” احداث قطب بجهة الشرق يخص البنية التحتية لتنمية قطاع الماء الشروب ،والتطوير السائل لمدينتنا لسنة 2003 الى 2012 ،ورصد مالية كان غلافها كبير جدا ،إذن لماذا لم يتم ادماج وترسيم هذا العدد البسيط من العمال .؟”
الرسالة تُذكّر ،بالكارثة الإنسانية، التي عرفتها مدينة وجدة سنة 2017،حيث استشهد ثلاثة عمال اثناء مزاولة عملهم (بالوادى الحار) ، والمؤسف له خلال هذا الحدث حضر والي الجهة (امهيدية)،وبصفته رئيس المجلس الاداري ل”RADEEO” لمعاينة ما حدث أكد عزمه على ترسيم باقي العمال !!؟ لكن لا شيء من ذلك تمّ الوفاء به لحدّ الآن.
يؤكّد صاحب الرسالة أنه “بعد وقوفي على حجم الخروقات الماسة بالتشريع المرتبط بالشغل وبالحريات النقابية،وطرد الشركة لأربعة عمال ليوم الأربعاء 3غشت2022 بدعوى عدم توقيعهم على عقود الشغل والتي لا تمت بصلة في ديباجتها الى نماذج العقود التي تحترم حقوق العمال ومكتسباتهم بالإضافة إلى التأخر في صرف أجور العمال لشهر يوليوز 2022.
والتساؤل المطروح عبر الرسالة هو كما يالي::
لماذا لم يتم ادماج وترسيم هذا العدد البسيط من العمال ومنذ 1999؟
أليس تحديد مدة العقد في سنة واحدة يكرس هدر حقوق العمال الاقتصادية ويضرب توجه الدولة الاجتماعية في الصميم ؟
وعلى اعتبار الشركة المحظوظة من خارج جهة الشرق ،نتساءل عن مدى تنزيل توجيهات الدولة مؤخرا بتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة الشرق لمواجهة الركود الاقتصادي بعد الحسم مع التهريب المعيشي وإغلاق الحدود لمدة تفوق 20سنة ؟
وتساؤلنا الاخير:حول كيفية تأمين حاجيات الموارد المائية مع ارتفاع وثيرة الطلب بالتزايد السكان ؟وكيفية ضمان الأمن المائي مع هذا التزايد السكاني ؟
لكن المهندسة رفضت لقاءنا!!!؟”
يختم أحمد علاي رسالته “انطلاقا مما سبق نستنتج عدم الوفاء بالعهد ،من خلال اقصائي من الحضور من اللقاء مع مديرة الوكالة ،قصد التداول بشان العمال ،لذا اسجل اذا كان اقصائي قد يلبي نتيجة مرضية للعمال فأنا اقبل به ،كما أقبل من رفيقي العزيز أن كل من اساء الى الاطار العتيد للهندسة يجب ان يطرد من هذا الاطار التاريخي .
وفي حالة عدم وجود الطرد في القانون الداخلي ،يجب تفعيله ،لأنه مثل هكذا مواقف لا يشرف الاطار العتيد” .