تفاجأ العديد من مهنيي الصحة بإقليم بركان، بالإستدعاءات الموجهة إلى الأطباء (قاسمي مريم و فيلا طارق..)، بدعوتهم للحضور إلى المديرية الجهوية للصحة بمدينة وجدة اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة، وذلك لعرض ملفاتهم على المجلس التأديبي الذي سينعقد بالمناسبة.
القلق الذي عبّر عنه الكثير من مهنيي الصّحة مرجعه، أن ما يتعرّض له هؤلاء الأطباء هو مجرّد ضغوطات وشطط غير مسنود على أيّة أسس موضوعية أو حقائق ملموسة، فقط هو اشكال من أشكال الانتقام يمارسه المندوب الاقليمي ومن لفّ لفّه في حقّ العديد من مهنيي الصّحة الذين يعبّرون عن آرائهم ومواقفهم من العبث الذي يعيشه القطاع الصحي بالاقليم، والذي كان محلّ متابعة لجريدتنا “رسبريس”. مصادرنا تؤكد أن الوضع السيء الذي يعيشه قطاع الصحة أمام أنظار سلطات الاقليم التي تنزوي مكتفية بالتفرّج، وأمام أنظار وزارة منشغلة حتى النخاع بتداعيات الجائحة، لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية، لأن من يؤدي ثمن هذا الوضع هو المواطن المغلوب على أمره الذي يتجرّع مرارة منظومة صحيّة مُفلسة، وموارد بشرية طاعنة في التشرذم والتخبط.