ياسين لمقدم
*******************
تترَى تنحدرُ الكلماتْ
من أبراجٍ علقتْ
في أردانِها عبقاتُ
الرياح الصافنات…
*******
أيا أيتها الصباباتْ…
أيا ضبابا لم يكتحلْ بعدُ
برموشِ المساءاتْ…
هو ذا الإفريزُ
قد تمطتْ فيه وجوهُ
السنين الجائحاتْ…
فاهنأْنَ بوحدتكنَّ على
أطراف همس الرباباتْ…
*******
جمْعًا تنحدرُ الساعاتْ
مغلفة بغلسٍ نافرٍ
كأثداءِ الحِسان الهاجعاتْ…
يرقبنَ تعثُّر العابرين على
حصائد الزَّهر بعد
أن تجف أعماق الركوات.