تعرف مدينة وجدة في الآونة الأخيرة سرقات ولصوصية ممنهجة في العديد من أحياء المدينة وضواحيها، كان آخرها الحادث الإجرامي الخطير الذي وقع أمس و المتمثل في الهجوم على محطتين للبنزين، الأولى بطريق جرادة و الثانية نواحي بوشطاط.
و تبعا للفيديو الذي رصد الواقعتين، فإن الامر يتعلق بأربعة اشخاص كانوا على مثن سيارة نفعية مدججين بأسلحة بيضاء قاموا بالاعتداء على العمال الليليين بذات المحطتين.. هذه الموجة الشرسة من اللصوصية التي تعرفها المدينة والتي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرها خاصة بعد العشوائية في القضاء على الأسواق العشوائية دون ايجاد لبدائل حقيقية مرضية للباعة المتضررين، كما يُرجعها (اللصوصية ومظاهر الإجرام) بعض المتتبعين، إلى الركود الاقتصادي الغير مسبوق الذي تعرفه المدينة، ناهيك عن الإرتفاع القياسي لمؤشر الهشاشة والبطالة وغياب المسؤولين الغيورين على مصلحة المدينة، وحضور التطاحن القوي بين أعضاء على مستوى المجالس المنتخبة ، ليس دفاعا على مصالح المدينة، بل على مصالحهم وامتيازاتهم الخاصة ، أما ممثلو المدينة في البرلمان بغرفتيه فلم نعد نسمع لهم ركزا منذ زمن بعيد.