رسبريس – وكالات
نظمت كل من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ووزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، مؤخرا بمدينة هويلفا، حفلا ختاميا بمناسبة انتهاء برنامج “وفيرة” الذي استفادت منه 200 عاملة موسمية مغربية.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ استراتيجيتها في مجال تدبير حركية اليد العاملة المغربية وتتبع تنفيذ البرامج الموجهة لفائدتها والوقوف الميداني على الظروف والأوضاع التي تشتغل فيها العاملات الزراعيات في إطار الهجرة الموسمية، مضيفا أن الحفل عرف حضور وفدين من الحكومتين المغربية والإسبانية، برئاسة كل من كاتبة الدولة الإسبانية إيزابيل كاسترو، والكاتب العام بالنيابة لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، كمال الهشومي.
وتجدر الإشارة إلى أن 200 امرأة مغربية شاركت في مشروع “وفيرة”، وذلك في إطار برنامج الهجرة الدائرية -جيكو-، فترة الإقامة بالديار الإسبانية عقب استكمال تكوين في مجال ريادة الأعمال الذي يندرج ضمن البرنامج، موازاة مع العمل في جني الفراولة والفاكهة الحمراء بهويلفا.
ويهدف برنامج “وفيرة” إلى المواءمة بين تجربة العاملات الموسميات اللواتي يذهبن إلى إسبانيا كل سنة وتكوينهن، بغية تمكينهن بعد العودة إلى المغرب من إطلاق مبادراتهن المدرة للدخل، لتحسين وضعيتهن الاقتصادية، وكذا المساهمة في التنمية السوسيو- اقتصادية لمجتمعاتهن، حيث يوفر المشروع الدعم التقني والمالي لهؤلاء النساء لبلوغ هذه الغاية.
وأوضح البلاغ أن التكوين الذي تلقته العاملات الزراعيات استغرق 21 ساعة، ويشمل المهارات الشخصية وريادة الأعمال، كما يتضمن إعداد خطة عمل، وهو تكوين تم تعزيزه بأنشطة للاندماج بهويلفا.
وأضاف المصدر ذاته أن كل المستفيدات ينحدرن من مناطق قروية بجهتي الرباط-سلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبمجرد انتهاء إقامتهن في إسبانيا، ستعدن إلى المغرب حيث ستواكبهن منظمة العمل الدولية والمؤسسات المغربية في عملية إحداث مقاولاتهن، بإنشاء متاجر للملابس أو مطاعم أو مزارع لتربية الماشية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تستند إلى الاستفادة من خبرتهن والمعارف الجديدة المكتسبة.
وقد استهل الحفل بزيارة ميدانية لمزرعة “لوس فويلوس” التعاونية “كوستا دي هويلفا” للوقوف على الظروف التي تشتغل بها بعض العاملات الموسميات، واختتم بتوزيع الشهادات.
وبهذه المناسبة، أشادت إيزابيل كاسترو بالعاملات المستفيدات من التكوين، مؤكدة أن كل واحدة منهن تمتلك إمكانيات رائعة كفيلة بالسماح لهن بإطلاق مشاريعهن الخاصة.
من جهته، شدد الهشومي على أهمية هذه الزيارة، منوها بالشراكة المثمرة التي تجمع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بنظيرتها الاسبانية في مجال اليد العاملة.
كما أعرب عن الارتياح للنتائج الايجابية التي حققها برنامج “وفيرة” والذي يعتبر واحدا من البرامج التي تحظى بأهمية خاصة لدى الوزارة في إطار الرؤية الجديدة التي تروم الارتقاء بتدبير حركية اليد العاملة المغربية، وخصوصا في صفوف النساء.
يذكر أن “وفيرة” يعد مشروعا ممولا من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار آلية مرفق شراكة الهجرة (MPF)، التابع للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة.