خلفت واقعة مصرع الطفلة يسرى إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي في مدينة بركان صدمة لذى الرأي العام المحلي والوطني، حول المسؤولية القانونية، التي قد تصل إلى المسؤولية الجنائية وكذا التعويض عن الضرر الناجم عن الفاجعة.
وتوجد الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق وكذا الجماعة الترابية لمدينة بركان في موقع المساءلة القانونية وتتحملان المسؤولية التقصيرية عن الإهمال الذي كان وراء مصرع طفلة بريئة أبكت الآلاف من المواطنات والمواطنين.
مسؤولية هذه الفاجعة النكراء تبقى مشتركة بين الجماعة وكذا الشركة، التي لم يعد لها من هاجس سوى إرهاق جيوب المواطنين بزيادات فاحشة خاصة في فواتير الكهرباء، أما متابعة وصيانة ما وُكّل لها في اطار التدبير المفوض فهي عنه غائبة بامتياز وخير مثال على ذلك واقعة هلاك الطفلة يُسرى، التي ابتلعتها بلوعة للصرف الصحي ، علما أنه هناك العديد من البالوعات بكل من بركان ووجدة ووو بدون أغطية ، مما يعرّض المواطنين والمركبات لحوادث بين الفينة والأخرى. ولحدّ كتابة هذه السطور إبتلعت الشركة المذكورة لسانها ولم تصدر أي بلاغ – كعادتها – في الموضوع . .
وكانت مدينة بركان قد اهتزت، الخميس الماضي، على وقع فاجعة تمثلت في وفاة طفلة تدعى يسرى، لم تتجاوز التاسعة من عمرها، بعد أن جرفتها السيول إثر سقوطها في بالوعة صرف صحي بدون غطاء بدوار جابر، قبل أن يتم انتشالها من وادي شراعة.
من جهة أخرى علمنا أن النيابة العامة التابعة للمحكمة الابتدائية ببركان أمرت بفتح تحقيق في النازلة والإستماع إلى مختلف الأطراف وكذا تحديد المسؤوليات القانونية . نتمنى أن يأخذ العابثين والمستهترين بأرواح الأبرياء جزاءهم.