والي جهة الشرق ..”لا تأمر بفعل وتأتي بعكسه، عار عليك اذا  فعلت عظيم”..

admin
2022-09-13T00:32:12+02:00
أخبار
admin13 سبتمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
والي جهة الشرق ..”لا تأمر بفعل وتأتي بعكسه، عار عليك اذا  فعلت عظيم”..

ابن علي

كما كان معلوما، أقيم مؤخرا ، بمقر ولاية جهة الشرق عمالة وجدة – أنجاد، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة التي نظمتها وزارة الداخلية.

وقد همت هذه التعيينات، 31 رجل سلطة جدد، لا يهمنا خبر التعيين، لأن جغرافية المملكة عرفت تعيينات  مشابهة، أو ان شئتم اعادة الإنتشار لما يناهز نصف  عدد رجال السلطة على المستوى الوطني. لا يهمنا هذا الأمر في هذا السياق.

لكن ما شدّ انتباهنا ، وكبّل تفكيرنا وجعلنا نعيش حالة شرود واندهاش  أن  والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، في كلمة بالمناسبة،.

“حث نساء ورجال السلطة على الانخراط الفعال في كل ما يتعلق بالتدبير الإداري والمجالي والعمل على مد جسور التواصل والانفتاح على كل مكونات المجتمع، والإنصات لمشاغل المواطنين والاهتمام بمشاكلهم، وإيجاد الحلول لها في احترام تام للمساطر القانونية، وكذا ضرورة إيلاء اهتمام خاص بمغاربة العالم.

وشدد الجامعي على أن الورش الملكي الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته لتعميم الحماية الاجتماعية، يعد مشروعا اجتماعيا غير مسبوق من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية وصيانة كرامة المواطن، مؤكدا على دور رجل السلطة في هذه العملية التي يجب أن يضعها في صلب اهتماماته حتى تبلغ أهدافها المنشودة.

ودعا رجال السلطة للعمل والتنسيق مع مختلف المصالح والأجهزة الأمنية، لتوفير الأمن والسلامة للمواطنين، مع إشراك المواطن في هذه المقاربة باعتباره شريكا أساسيا في التصدي لمختلف المخاطر وأشكال الجرائم، واعتماد سياسة الاستباقية كقاعدة أساسية”.

كلام جميل ومعسول يجرنا إلى المثل القائل ” أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”.. فعلا إنه العجب العجاب، لأن كلام هذا المسؤول، لا نسمع له ركزا في واقع الناس، ولا نجد له أثرا في دواليب مؤسسته المغلقة ب”الكرابيش” والأقفال في وجه عموم المواطنين، بل وحتى خاصّتهم من النخب الإقتصادية والتنموية والثقافية والإجتماعية والرياضية… الكل يُعاني من اغلاق الأبواب وهوان الصّد، الكل يعاني من الفراغ الذي تعيشه مؤسسة الوالي على مستوى جهة الشرق منذ ما يناهز الخمس سنوات وإلى آجال غير مسمى، تقارير تمّ تحبيرها بالمناسبة ومقالات تناولت ظاهرة غياب الوالي بشكل شبه مطلق، “حاضر غائب ..غائب غائب” وغياب أفضل من حضور غير مجد..

الكثير من الحاضرين لحفل التنصيب، ادركوا في قرارة انفسهم أن كلام ونصائح ووصايا الوالي مردودة عليه لأنها في واد وسلوكه وفعله وما يقترفه  في واد آخر، وهذا الذي يُسمى في لغة المغاربة، “بالطنز العكري”. هذا الوالي الذي يجثم على أنفاس جهة الشرق عنوة منذ خمسة سنوات مما يعدون، تقهقرت فيه مدينة وجدة بشكل غير مسبوقـ، بل وعادت فيه إلى الزمن القهقري..زمن البداوة والهشاشة والفقر وانسداد الأفق واللاتنمية، وأكثر من ذلك  التراجع عن المكتسبات التي حققها مسؤولون ترابيون سابقون في كل المجالات وبدون استثناء، لأن هذا الوالي الذي يكثر من الزعيق واللغط ، لا يعرفه الوجديون بمختلف مستوياتهم وطبقاتهم ، لأن مجال حركته وتحرّكاته مشدودا بين الاستجمام المفتوح على مدار السنة بين السعيدية ومسالك الكَلف وما بينهما من هوامش الإسترخاء و الترويح عن النفس . شخصيا تابعت خطاب الوالي، الذي لا يعكس قدر أنملة من سلوكه المترفّع المتنطّع المتعالي عن واقع الوجديين الذين ضاقوا ذرعا بهكذا وضع جد مستفزّ لمشاعرهم ومكبّل لرهاناتهم وطموحاتهم. و حين سمعت “لغو” الوالي الذي ثقب طبلة أذني تذكرت ما قالته العرب قديما  “لا تأمر بفعل وتأتي بعكسه، عار عليك اذا  فعلت عظيم” أو ما يشابهه من قول الشاعر أبو الأسود الدؤلي: لا تنه عن خلق وتأتي مثله:: عار عليك إذا فعلت عظيم..وكفى ..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.