شددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، امس الثلاثاء، على ضرورة الحفاظ على الوضع الوبائي المريح والمتحكم فيه على المستوى الوطني، مقابل وضع وبائي عالمي يتميز بارتفاع أسبوعي لنسبة الحالات لأول مرة منذ خمسة أسابيع.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 28 فبراير الى 14 مارس 2022 “يستمر انتشار فيروس كوفيد-19 بشكل ضعيف على صعيد كل الجهات المملكة،حيث سجل تراجع في نسبة الإصابات الجديدة للأسبوع السابع على التوالي، وسجلت في الأسبوع الأخير 450 حالة جديدة بتراجع نسبته 40% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه”.
وعلى مستوى معدل الإيجابية فقد استمر بدوره في التراجع،حسب المصدر ذاته، مسجلا في الأسبوع الأخير أقل معدل منذ بداية الإنتشار الجماعي للفيروس حيث بلغ المعدل في الأسبوع الأخير 0,8%.
وفي باقي المؤشرات وعلى مستوى توالد الحالات، فما يزال مستمرا في قيمة أقل من واحد منذ أزيد من 52 يوما .
أما في ما يتعلق بالحالات الخطيرة الوافدة على أقسام الانعاش والعناية المركزة،فقد أكدت الوزارة أنها عرفت تراجعا للأسبوع السادس على التوالي،حيث بلغت في الأسبوع الماضي 63 مريضا ،فيما غادر 83 مريضا هذه الأقسام بعد تحسن وضعهم الصحي.
كما سجل تراجع للأسبوع الخامس على التوالي في عدد الوفيات الأسبوعية حيث توفي 22 مريضا في الأسبوع الأخير مقابل 39 حالة وفاة في الأسبوع الذي قبله، بتراجع قدره 44%.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67,5% , في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63,4% ، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 16,3% بمعدل استمرارية قدره 28% حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية .
وهكذا، أكدت الوزارة أن “متحور أميكرون السائد حاليا أصبح ضعيفا جدا في الإنتشار وبالتالي فإن الوضع الوبائي ببلدنا مستقر جد ا،في حين يتسم الوضع الوبائي العالمي ببروز مجموعة من المؤشرات حول ارتفاع نسبة الحالات”. وجدد المرابط دعوة الوزارة إلى الحرص على ضمان هذا الوضع الوبائي في المستوى المريح، وذلك بالتحلي بدرجة عالية من اليقظة من خلال التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بأحد الجرعة الأولى أو الثانية و الجرعة الثالثة المعززة التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة والإلتزام بالتدابير الوقائية المعتادة.