قام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤخرا بتوقيف خطيب الجمعة بمسجد ابن حزم بوجدة بسبب “صفقة القرن”.
ووفق ما أورده الخطيب، محمد شركي، في بيان له تتوفر “رسبريس” على نسخة منه، فقبل الجمعة الماضية توصل باستفسار من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، استفسرته عمّا بلغ إلى علمها من أنه تناول في خطبة الجمعة بمسجد ابن حزم بوجدة موضوع صفقة القرن، وأنه عاتب فيها الحكام العرب.
وردا على هذا الاستفسار، قال محمد شركي”أخبرت المندوبية بما تناولته في خطبتي، وكان حديثا عن أهمية عبادة الصلاة التي هي صلة بالليل والنهار بين الله عز وجل وبين العباد لمناجاته، وطلب ما يرجون منه في عاجلهم وآجلهم، وطلب مغفرته. ونظرا لأهمية هذه العبادة، فقد خصّها الله عز وجل بأماكن مقدسة تؤدى فيها هي المساجد، وشرّف سبحانه وتعالى منها ثلاثة مساجد: هي المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف، وخلصت للحديث عمّا يتهدد هذا الأخير من خطر التهويد بسبب صفقة القرن. وذكّرت بمسؤولية الأمة الإسلامية عموما لصيانة هذا الوقف الإسلامي، ومسؤولية ولاة أمور المسلمين على وجه الخصوص، وقد ولاّهم الله عز وجل أمر المسلمين، وأمر حماية الملة والدين، وحماية مقدساته دون أن يكون في حديثي توجيه العتاب لأحد كما جاء في الاستفسار الذي توصلت به”.
وأضاف قائلا “وذكّرت بعد ذلك بمجموعة من الآيات القرآنية التي تحدثت عن بني إسرائيل للتنبيه إلى خطر التهويد الذي يتهدد بيت المقدس. وختمت الخطبة بالدعاء لأمير المؤمنين المنصور بالله، وسألت له الله عز وجل أن يعطيه شرف تحرير المسجد الأقصى كما شرفه برئاسة لجنة القدس، ووافيت المندوبية بالخطبة مرقونة كما ألقيتها”.
لكن هذا التوضيح لم يرق وزارة التوفيق التي عجّلت بعد أيام بقرار التوقيف في حق الخطيب دون ذكر السبب، ما دفع محمد شركي على رفض الاستلام أو التوقيع على قرار العزل حتى يتم تعليله.
الخطيب المعزول عبر عن شجبه وأسفه من القرار المتعسف وغير المبرر الذي حال دون قيامه بواجب الخطابة التي مارسها مدة طويلة في خمسة مساجد بمدينة وجدة.
وكشف الخطيب أنه “سيقاضي السيد وزير الأوقاف بين يدي الله عز وجل في محكمته العليا يوم القيامة، يوم يخيب كل من حمل ظلما، هو وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذا القرار الجائر”.
سلاممنذ 5 سنوات
عدو الخطباء وداعي الى العلمانية بالتحريم على المساجد الخوض في امور الدنيا لا تنتظر منه ان يخاف الله فيك يوم لا ينفع مال ولا بنون ولاسلطان ولا ملك. السؤال الذي يطرح نفسه بشدة لماذا لم يسأل تفسه عن سبب هذه المدة الطويلة التي عمر فيها على رأس وزارة خطيرة لا تقل اهمية عن وزارة العدل بل تتعداها؟!! هل لانه ليس هناك إطار ينافسه او يضاهيه!!! الجواب طبعا لا احد يريد ان يقف امام الله بسبب هذه المهمة التي فيها ما فيها والآخذ بها لا محالة خسران خسرانا مبينا.