قرر وزير الشباب والثقافة، المهدي بن سعيد، سحب جائزة المغرب للكتاب من كتاب مغاربة كانوا قد حصلوا عليها مناصفة خلال دورة 2021.
ويأتي قرار الوزير على اثر رسالة جماعية كان قد وجهها إليه الكتاب التسع الفائزين شهر يناير الماضي بجائزة المغرب للكتاب مناصفة، طالبوه من خلالها بتمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة لكل واحد منهم والذي يبلغ 120000 ألف درهم ، بعد “تأويلهم للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة” بحسب الوزير بنسعيد، الذي اعتبر مطلبهم “سابقة في تاريخ جائزة المغرب للكتاب التي تجاوز عمرها نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت بتقدير واعتزاز كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة وأسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها وعضويتها خيرة مثقفي المغرب”.
وأعرب المسؤول الحكومي عن بالغ أسفه لـ”اختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية”، مشدّدا على أن مبدأ المناصفة معمول به عالميا ويقوم على اقتسام مبلغ الجائزة بين الفائزين بالمناصفة.
ونبّه الوزير بنسعيد إلى أن وزارته لم تدخر جهدا في الرفع من مبلغ مكوّنات الجائزة وإضافة أصناف أخرى إليها، “لكنها بالمقابل لن تقبل المساس بالاعتبار المكفول لأول وأعرق جائزة مغربية في مجال الكتاب”