كتب و الأكاديمي الأستاذ الجامعي يحيى اليحياوي تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” جاء فيها “وزارة التربية الوطنية تعلن أن نسبة النجاح النهائية في الباكلوريا للعام 2021، ناهزت ال 82 بالمائة…عوض ما يقارب ال 80 بالمائة في العام 2020…نسب مرتفعة للغاية في امتحان إشهادي، له في المخيال العام رمزية كبرى…لكنها نسب تستوجب التأمل أيضا”…
وتساءل اليحياوي “هل يمكن الاستنتاج، بالبناء عليها، أن نظامنا التعليمي بخير وبصحة جيدة؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، فما القول في ال 300 ألف تلميذ الذين تلفظهم المدرسة العمومية كل سنة وترمي بهم في المهالك؟”.
وتابع “ثانيا:هل ما تلقاه التلاميذ، من معارف ومناهج ومدركات وآليات تفكير، كافيا للقول بأن المخرجات جيدة، وأن ما سيصل الجامعات والمدارس العليا، سيكون بالقطع من مواصفات رفيعة؟…إذا كان الجواب بنعم، فما القول في التقارير المختلفة، وضمنها تقرير بنموسى، التي تقر بأن المنظومة مهترئة وأن مستويات التحصيل بها ضعيفة للغاية؟”.
وزاد ” ثالثا: ألا يبدو أن النفخ في هذه النسبة هو فعل مقصود ومدروس ولا يبين لنا إلا نصف الكأس “المليان”؟… لا أستطيع أن أجزم…لكنني على يقين أن الوزير أمزازي يريد إيهامنا بأنه قد “نفذ المهمة” بامتياز، وأنه بات أهل كفاءة وثقة، يعول عليها في المستقبل…هذه لربما هي رسالته والانتخابات على الأبواب…أنا لا أثق، بحكم الاختصاص، في الأرقام المطلقة …لأنها غالبا ما تخضع للتقطيع وتفصل على المقاس…لا أثق بها إلا إذا تأكدت من أنها تتقاطع مع معطيات أخرى، وأهمها المعطيات على الأرض…بهذه النقطة، يبدو لي أن الأكياس مليئة عن آخرها، لكن عند فتحها، نقف عند حبوب صفراء نحيفة، لا تقبل بها لا مطاحن ولا أفران”.