أكد عبد الله دامي، رئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي، أن هناك تصورا خاطئا عن الطب الشرعي في أذهان بعض الناس الذي يعتبرونه “طب الموتى”.
وأبرز الدكتور دامي، في حديث صحفي، أن المغرب يشهد نقصا فظيعا في عدد الأطباء الشرعيين، مذكرا بأن عملية تكوين الأطباء الأخصائيين في الطب الشرعي في المغرب، والتي انطلقت منذ 1999 إلى حدود اليوم، أسفرت عن تخرج 24 طبيبا شرعيا موزعين على كامل جهات المملكة.
وأضاف أن “عزوف الأطباء عن هذا التخصص يرجع إلى ظروف العمل المزرية، بحيث أنه غالبا ما يمارس داخل مستودعات الموتى، وهي وحدات لا تعطى لها أهمية كبيرة داخل المستشفيات”.
وشدد المتحدث، في هذا السياق، على أهمية اعتماد استراتيجية واضحة للنهوض بهذا التخصص، مشيرا إلى أن الجمعية المغربية للطب الشرعي تعمل جاهدة من أجل تحسين صورة الطب الشرعي، والترافع من أجل أن يكون تخصصا تنتفع به المحكمة والمتقاضين.