كشف سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن عدد الأشخاص الذين انتهت صلاحية جواز تلقيحهم لعدم تلقيهم الجرعة الثالثة المعززة هو 4 مليون مغربي، مر على موعد أخذهم الجرعة الثانية أكثر من مدة ستة أشهر.
ونبه عفيف، في حديثه للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى تراجع نسبة الإقبال على الجرعة الثالثة، لافتا الانتباه إلى خطورة هذا النقص على الوضعية الراهنة.
من جهته، حذر جعفر هيكل، أستاذ الطب وعلم الأوبئة، والخبير في اقتصاد الصحة، من عدم الاقبال على الجرعة الثالثة المعززة، مشيرا إلى أن نسبة 8,3 في المائة من الفئات المستهدفة، هي التي تلقت الجرعة الثالثة، وهي نسبة غير مرضية.
وقال هيكل إنه لحدود الآن تم تلقيح 24 مليون 600 ألف شخص بالجرعة الأولى، و22 مليون شخص بالجرعة الثانية من الساكنة المستهدفة التي هي 30 مليون، بينما لم يتجاوز إجمالي الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 2 مليون نسمة.
ويرى هيكل أن “غياب الاقبال على التلقيح لا يخص الجرعة الثالثة فقط، وإنما يشمل جميع الجرعات، ففي الوقت الذي ينبغي تلقيح من 100 ألف إلى 200 ألف مغربي ومغربية بالجرعة الأولى والثانية، خلال كل يوم، نجد أن الأرقام اليومية لم تعد تتعدى من 1000 إلى 2000 جرعة”.
ودعا هيكل نساء ورجال الإعلام والسلطات المعنية إلى إعادة تحسيس المواطنين بدور الجرعة الثالثة، خصوصا بالنسبة للمسنين والأشخاص الذين هم في وضعية هشاشة.