تصدرت جامعة هارفارد للسنة العشرين على التوالي تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات حول العالم عام 2022 الصادر الاثنين، وسط استمرار هيمنة المؤسسات التعليمية الأميركية على المراكز الأولى.
واستحوذت جامعات في بلدان ناطقة بالإنجليزية على المراكز العشرة الأولى في التصنيف، على غرار العام الفائت، مع ثماني جامعات أميركية وجامعتين بريطانيتين، في هذا التصنيف العالمي لأفضل مؤسسات التعليم العالي الذي تصدره مؤسسة “شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي” منذ 2003.
وتبوأت هارفرد صدارة الترتيب متقدمة مرة أخرى على جامعة ستانفورد الأميركية، فيما حل ثالثا معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام أي تي) وهو أيضا جامعة أميركية. وجاءت كامبريدج البريطانية في المرتبة الرابعة.
وحلت جامعتا بركيلي وبرينستون الأميركيتان في المرتبتين الخامسة والسادسة بينما نالت جامعة اكسفورد البريطانية المرتبة السابعة.
وفي المجموع، برزت 39 جامعة أميركية بين أفضل مئة جامعة في اللائحة.
اما أول مؤسسة تعليمية من خارج البلدان الناطقة بالإنجليزية فهي جامعة “باري ساكليه” الفرنسية التي حلت في المرتبة السادسة عشرة.
وهكذا فقد غابت الجامعات المغربية عن تصنيف “شنغهاي” لأحسن ألف جامعة في العالم لسنة 2022.
وعربيا، استطاعت جامعتان سعوديتان هما جامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود تحقيق مراتب متقدمة في التصنيف وفي المنطقة، كأحسن الجامعات في العالم، إضافة إلى حضور جامعات سعودية أخرى، من ضمنها جامعة الملك خالد، وجامعة الطائف.
وفي منطقة الشرق الأوسط، هيمنت الجامعات الإسرائيلية على التصنيف، مع حضور لافت للجامعات الإيرانية كجامعة طهران للأبحاث الطبية، وجامعة تربية المدرس، وجامعة أمير كبير للتكنولوجيا بطهران، وجامعة شريف للتكنولوجيا، إضافة إلى جامعات أخرى منها جامعة تبريز ومشهد.
كما سجل حضور لافت أيضا للجامعات الباكستانية في التصنيف ومن ضمنها جامعة “كوماسات” في إسلام أباد، وجامعة لاهور، والجامعة الوطنية الباكستانية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي شمال إفريقيا، صنفت أكثر من جامعة مصرية ضمن مؤشر “شنغهاي” لأحسن الجامعات في العالم، من بينها جامعة المنصورة، جامعة عين الشمس، جامعة الزقازيق، وجامعة الأزهر، في غياب تام لأي من الجامعات المغربية أو التونسية والجزائرية.
ومن ضمن الجامعات العربية التي استطاعت حجز مكان في التصنيف، جامعة قطر، الجامعة الأمريكية في بيروت، جامعة الأردن، وجامعة الشيخ خليفة في الإمارات العربية المتحدة.
ويأخذ تصنيف شنغهاي في الاعتبار ستة معايير بينها عدد الفائزين بجوائز نوبل وميدالية فيلدز بين خريجيها واساتذتها فضلا عن عدد الباحثين الذين ترد اسماؤهم كثيرا في مجال اختصاصهم أو حتى عدد المقالات المنشورة في مجلتي “ساينس” و”نيتشر”.
وجرى النظر هذه السنة في 2500 مؤسسة تعليمية لتحديد أفضل ألف من بينها.