يعد مصطلح الخيانة الصغيرة جديدا ولكن ما يصفه ليس كذلك، لقد سهلته مواقع التواصل الاجتماعي.
الخيانة الصغيرة هي سلوك يقترب من الخيانة الزوجية، ولكن دون تجاوز الخط فعليا. إن الأمر يتمحور حول الدردشة بسرية وشغف مع اشتعال للمشاعر على برامج التراسل الفوري، وتخزين معارفك على الهاتف الذكي تحت أسماء مزيفة أو تنشيط تطبيق المواعدة رغم كونك مرتبطا بشكل أو بآخر.
وتقول بيتينا شتاينجاس، وهي متخصصة في علاج المشكلات بين المتزوجين أو شركاء الحياة، “الخيانة الصغيرة التي أصادفها خلال ممارستي للمهنة هي في الأساس المغازلة عبر الإنترنت”.
هل الخيانة الصغيرة ترتقي للخيانة الزوجية؟ بالنسبة لكثير من الثنائيات فإن الحدود مائعة وفردية للغاية. ويقول المعالج روبرت كوردس المعني بالثنائيات والجنس “لا يوجد معيار”.
وتوافقه الرأي شتاينجاس، قائلة إن “كل ثنائي يستقبل الخيانة بشكل مختلف… وفي النهاية يقرر عند أي حد يصل إليها”. لا توجد قاعدة تنص على أن الخيانة تبدأ بعمل مادي، ولدى أغلب الأشخاص تصور مجرد بشكل أكبر عن الخيانة، ألا وهو أي شيء يخرق الثقة.
ويقول كوردس “المغازلة هي مجرد تعبير عن كونك حيا وهي طريقة لتخفيف التوتر”، غير أنه يضيف أن المغازلة يمكن أن تضر بالعلاقة غير المستقرة وذلك لأنها تنبع من عدم رضا حيالها.ويمكن لمغازلة عبر الإنترنت أن تكون حتما أكثر خطورة من مغازلة مباشرة.
الخيانة الصغيرة ليست دائما نتاج عدم رضا عن العلاقة التي أنت فيها. فتوضح الخبيرة في العلاقات ميلاني ميترماير قائلة “يمكن أن تتعلق بأزمة شخصية أو وظيفية”.
وغالبا ما تكون التصرفات السرية بمثابة إلهاء عن المشكلات الشخصية، فيمكن أن تكون المغازلة مع شخص خارج علاقتك رد فعل على موقف صادم نفسيا أو مسبب للضغط النفسي. وتقول ميترماير “الإحساس بالانتعاش الناجم عن الغزل ترياق ضد المعاناة”.
وتضيف إنه إذا لاحظت أن شريكك تغير فيجب أن تخبره بذلك وتتحدث معه بصراحة عن مشاعرك. ويجب الابتعاد عن أسلوب الاتهامات نظرا لأن شريكك قد يشعر بأنه مراقب وتحت ضغط في كل مرة يستخدم فيها الهاتف الذكي. وهذا عادة ما يبعده أكثر.