تطارد الأجهزة الأمنية محتالا كبيرا، استحوذ
على الملايير عن طريق تأسيس تعاونيات سكنية، سبع منها بالرباط فقط، والعديد منها
في مدن مغربية مختلفة، قبل أن يختفي عن الأنظار. ولم تستبعد مصادر متطابقة أن يسقط
الملف رؤوسا كبيرة بالرباط ومدن أخرى، سيما أن روائح التواطؤ تفوح من ملف المبحوث
عنه، الذي سبق أن كان موضوع شكايات وضعت لدى العامل ومختلف المصالح المشرفة على
مراقبة الوداديات السكنية دون طائل، سيما أن المشتبه فيه كان إطارا بصندوق الإيداع
والتدبير، قبل أن يتقاعد ويتفرغ للنصب والاحتيال مستغلا قطاعا حيويا مغريا.
وحسب المصادر التي أوردتها “الصباح”، فالمتهم
اختفى عن الأنظار بداية 2019 بعد سطوه على ملايير المنخرطين في سبعة مشاريع سكنية
بالرباط، الشيء الذي أدى إلى أمر الوكيل العام باستئنافية الرباط الشرطة القضائية
بتحرير مذكرة بحث وطنية في حقه بناء على المنسوب إليه من تهم بالنصب والاحتيال
والسطو على مليارين و100 مليون سنتيم، في شكاية واحدة..
وكشفت التحريات الأولية التي قام بها منخرطون أن صاحب
التعاونية يملك مشاريع سكنية أخرى بمناطق أخرى بالرباط وسلا وتمارة والهرهورة
والرمال الذهبية، إذ يكتفي بدفع تسبيقات أولية لاقتناء عقارات وأراض، ثم يبحث عن
منخرطين/ضحايا جدد لتمويل الباقي، قبل الاختفاء عن الأنظار بالطريقة نفسها.
ومن المتوقع أن يكون عدد ضحايا النصاب يفوق 1050 ضحية في التعاونيات السكنية
السبع (تعاونية حسان وست تعاونيات أخرى)، ومن المتوقع أن تصل المبالغ المختفية إلى الملايير، في وقت
مازالت جميع المشاريع قيد الإنجاز أو متعثرة، أو متوقفة.
وفي وقت لاحق، دخل مكتب تنمية التعاون بأكدال على الخط،
بعد أن توصل بشكاية من ضحايا مشروع عمارة حسان، فاتخذ إجراء سريعا بعزل الرئيس
وتعيين رئيس جديد للتعاونية، قبل أن يمر إلى حصر الخسائر المالية بالاستعانة بمدقق
حسابات وبحضور عون قضائي.
اختفاء رئيس تعاونيات سكنية نصب على المئات و نهب الملايير في مدن مغربية مختلفة
رابط مختصر