إلــــى السيـد وزيـر الثقـافـة والاتصــال ـ الربـــاط
الموضــوع : بخصوص إقصاء جمعيتنا من الدورة التكوينية في مجال جرد التراث
تحية طيبة وسلاما تاما
و بعد، يؤسف مكتب “جمعية البحث في تاريخ و تراث الشرق المغربي” – و هو يثمن ما يقوم به قطاع الثقافة تحت إشرافكم من سعي حثيث إلى تثمين و صون التراث الثقافي بشقيه المادي و غير المادي – أن يعبر لسيادتكم عن مدى استيائه من عدم دعوة جمعيتنا للاستفادة من التكوين في مجال جرد التراث الثقافي الذي نظمته مديرية التراث الثقافي يومي29 -30 من شهر أبريل الماضي (الرابط :http://www.minculture.gov.ma/?p=20320#.XRTQuUfjLDc ) و ذلكم على غرار الجمعيات التي تمت دعوتها ، بناء على معايير اختيار و انتقاء غير واضحة بدليل إقصائنا من هذا التكوين، علما أن جمعيتنا تأسست سنة 1998 و راكمت تجربة في تنظيم أنشطة ذات صلة بالتراث، و استفادت من دعم الوزارة في مناسبتين (سنتي 2013 و 2015) و ذلكم بناء على جودة ملفات مشاريعنا، و نكاد نجزم أن جمعيتنا هي الوحيدة في جهة الشرق النشطة في حقل التراث التي استفادت من الدعم المذكور، و التي تتوفر على تصور استراتيجي في مجال تثمين التراث من خلال المراهنة على الجانب التربوي و المعرفي حيث تجمعها – في تجربة فريدة على المستوى الوطني- مع المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بجهة الشرق اتفاقية شراكة تم توقيعها يوم 8 فبراير 2019 ( الرابط: https://www.leconomiste.com/article/1042740-un-cycle-de-formation-pour-les-sciences-du-patrimoine و الرابط:http://respress.ma/?p=3756 ) ، و هي لمْ و لا تدخر جهدا – منذ تأسيسها- في تحسيس الفاعلين المؤسساتيين بضرورة توثيق التراث الثقافي بشقيه المادي و اللامادي من خلال العديد من النداءات والبلاغات التي أصدرتها ، و في هذا السياق نحيل معاليكم على الرسالة المفتوحة التي نُشرت منذ سنة في منابر إعلامية إلكترونية و التي أكدنا من خلالها على ضرورة القيام بجرد للموارد التراثية على مستوى الجهة باعتباره المدخل الرئيس لتثمين التراث و صونه (الرابط:https://www.almaghribtoday.net/248/115328- أو الرابط: https://cutt.ly/5jWM2M ) و من المفارقة أن يتم إقصاؤنا من هذه الدورة التكوينية و جمعيتنا لا تنفك تطالب بهذا الإجراء و تراهن على التكوين كدعامة لتنمية المدارك و الكفاءات.
كما لا يفوتنا أن نثمن ما قامت به الوزارة هذه السنة من أنشطة ذات الصلة بالتراث في سياق شهر التراث (18 أبريل – 18 ماي) حيث عرفت كل جهات الوطن أنشطة هامة في حقل التراث باستثناء جهة الشرق التي عرفت البياض في هذا الشأن.
و تفضلوا معالي الوزير بقبول أسمى عبارات التقدير و الاحترام و السلام
الإمضــاء محمـد شابيـر
رئيس جمعية البحث في تاريخ وتراث الشرق المغربي