تجري السلطات المحلية في محيط البيضاء
ومناطق بشمال المغرب تحرياتها حول معامل عشوائية لصنع مساحيق التنظيف، انطلاقا من
مواد سائلة مهربة تتميز بتركيز قوي لمواد كيماوية غير مرخص باستعمالها قانونيا،
لخطورتها على صحة المستهلك والبيئة.
وحسب مصدر مطلع تذكر “الصباح”، فإن تحريات أعوان
السلطة كشفت استمرار تدفق مساحيق التنظيف على المحلات التجارية بشكل كبير، إضافة
إلى انتشار أنواع رديئة منها، بشكل واسع، في المدن والقرى، ما يشكل خطورة كبيرة
على البيئة وصحة المستهلك.
وذكر المصدر نفسه أن هذه المعامل تستعين، في خططها
لترويج المواد الخطيرة، بـ “جيش” من الباعة الجائلين الذين ينتشرون في الأسواق
الأسبوعية والأحياء، مشيرا إلى أن هذه المعامل تقتني قنينات وقارورات من شركات
الأدوية، وتعيد تدويرها، دون تعقيمها، قبل صنع مساحيق التنظيف “الكيماوية”، خاصة
“جافيل” وبعض الأنواع الأخرى، ما يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان والربو وأمراض
جلدية.
وذكر المصدر نفسه أن أعوان سلطة في عدد من المناطق
يمشطون ضواحي المدن، بحثا عن هذه المعامل، وأنجزت تقارير عديدة بخصوص الاشتباه في
جني مالكيها أرباحا خيالية من بيعها، كما صدرت أوامر للسلطات المحلية بالتشدد في
محاربة بيع كل المواد غير المرخص لها بالأسواق الأسبوعية.
وكشف المصدر ذاته تفاصيل صنع هذه المواد، التي لا تحترم
كل معايير السلامة وصحة المستهلك، إذ تحتوي على تركيز كيماوي خطير، لإنتاج كميات
كبيرة من المساحيق والسوائل، مستغلة ارتفاع ثمن مواد التنظيف القانونية، ما أدى
إلى إغراق الأسواق الوطنية بأنواع خطيرة جدا على البيئة والمستهلك، ودفع جمعيات
حقوق المستهلك إلى التحذير من خطر انتشار أنواع رديئة منها.
وقال المصدر نفسه إن كل التقارير تشير إلى أن مكونات هذه
المساحيق أحد الأسباب الرئيسية لأنواع من السرطانات، خاصة سرطان الجلد، علما أن
بعضها يلجأ إلى تقليد المساحيق المشهورة في عملية تزوير فاضحة، ما يكبد الشركات
خسائر مالية ويضر بسمعتها.
وتشمل لائحة مساحيق التنظيف سوائل خطيرة مثل “جافيل”
وأنواع متعددة من مواد تنظيف الأواني وغسيل الملابس، إذ أوضح المصدر نفسه أن
استخدام هذه المواد الكيماوية الرخيصة بصورة مكثفة يؤدي إلى تحقيق أصحاب هذه
المعامل أرباحا كبيرة، لكنها بالمقابل تتسبب في السرطان، ناهيك عن أن التخلص من
مئات الأطنان منها يهدد البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكات تستغل مستودعات بضواحي المدن
الكبرى مصانع سرية لمواد خطيرة، أو مخازن لمنتجات مشتبه في سلامتها يتم ترويجها في
مختلف مناطق المغرب.
معامل عشوائية لمواد تنظيف مسرطنة تشكل خطورة بالغة على صحة المستهلك تجتاح المدن المغربية
رابط مختصر
اترك تعليق
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
قدور سويديمنذ 5 سنوات
يتعين تشديد المراقبة في كل شئ. الناس اصيبوا بالسعر بخصوص البحث عن الاغتناء. ولو علي صحة الغير. هذا الزمن زمن البحث عن الدرهم ولو عبر الاضرار بالغير. انعدمت الاخلاق .وفسدت اما .الدرهم لا شئ بعده. لذا يبقي عاي مؤسسات الدولة ان تضرب عاي يد الغشاشين والنصابين. كفي من التلاعب….. .