ذرف بعض الوزراء الدموع، وهم يغادرون مقار
عملهم الوزاري بعدما تصافحوا مع أعضاء الدواوين بحرارة، وعانقوا كبار المسؤولين،
ومر اليوم ثقيلا على 21 وزيرا وكاتب دولة، بحي الوزارات بحسان، وأكدال، بالرباط، يوم
الخميس في لحظة تبادل السلط، إذ دافعوا عن حصيلة عملهم كأنهم يتساءلون عن أسباب
إقالتهم تقول “الصباح”.
واختلطت المشاعر على محمد الأعرج، القيادي في الحركة
الشعبية، وزير الثقافة والاتصال السابق، الذي ذرف الدموع، وبدا متأثرا بأجواء
تبادل السلط مع حسن عبيابة، القيادي في الاتحاد الدستوري، صاحب ثلاث مهام وزارية
(الشباب والرياضة، والثقافة، والناطق الرسمي باسم الحكومة)، والذي جال الوزارات
وهو يتسلم مفاتيح كل واحدة منها، إذ أوصاه الأعرج خيرا بما أنجزه في قطاع الثقافة
عبر اكتشاف كنوز المآثر التاريخية التي ستجلب السياح، كما أوصاه رشيد الطالبي
العلمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، خيرا بقطاع الرياضة الذي أكد فيه
الوزير التجمعي خصال كبار المسؤولين بتجنده لإنجاح الألعاب الإفريقية.
وأوصى الأعرج والطالبي كبار المسؤولين في
الوزارات، بمساعدة عبيابة الذي سيدبر حقائبها، فيما قال آخرون “الله يحسن عوان هذا
الوزير” الذي سيضطر إلى منح صلاحيات واسعة إلى الكتاب العامين للوزارات لمساعدته
على اتخاذ القرار الصائب.
وبدا محمد يتيم، القيادي في العدالة والتنمية، وزير
الشغل والإدماج المهني، أكثر تشبثا بمقر الوزارة، إذ وضع صورته على جدران بهو
الوزارة لتنضم إلى باقي صور الوزراء الذين مروا من هناك، وبدت في يده “إسورة
جلدية” يستعملها غالبا من يرفع شعار الحداثة والحريات الفردية. وأوصى يتيم مسؤولي
الوزارة بدعم خلفه محمد أمكراز، الذي دعا كبار المسؤولين للتعاون معه لصناعة
المعجزات.
وتلا محمد أوجار، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، نصا
خطابيا دافع فيه عن حصيلة الإصلاحات التي باشرها منذ توليه المنصب، كمن يستغرب
إزاحته بهذه الطريقة، فيما بدا محمد بنعبد القادر، القيادي في الاتحاد الاشتراكي،
متوترا وهو ينظر إلى ساعته ويعد بتطبيق وصية سلفه أوجار، وإخراج قوانين حضرها،
والتعاون مع كبار المسؤولين، كما فعل سلفه.
وارتدى خالد أيت الطالب، قميصا وربطة عنق بلون أسود،
للتعبير عن أن وزارة الصحة تعيش وضعا صعبا، قائلا إنه وزير تقني، يريد عملا
ميدانيا وسلما اجتماعيا، وتعاونا مع المسؤولين كما سلفه أنس الدكالي. وانطبق الأمر
نفسه على نزهة بوشارب، القيادية في الحركة الشعبية، التي ستدبر شؤون ثلاث وزارات،
إذ أوصى عبد الأحد الفاسي الفهري، وفاطنة الكحيل، كبار المسؤولين خيرا بها.
قدور سويديمنذ 5 سنوات
قضية تفويت المهام بين الوزراء هي في غاية من الاهمية. لم تكن تحدث الا بين رؤساء المصالح العاديين. وكانت تسمي من قبل التنصيب تحت اشراف وزير. تستهلك مصاريف من مالية الدولة. جميل ما لجأت إليه الدولة من سياسة تفويت المهام. نتمني عدم العودة الي” التنصيب” سواء كان مسؤولا ما او.وزير ا ….” بركانا من الشوفان وضياع المال”…