من مضحكات هذا الزمن المغربي، – لكن ضحك كالبكاء- وحسب ما يتداوله الرأي العام هو أن يلجأ المسؤولون الفاشلون الى خدمات بوق اعلامي (سعاي من الدرجة الإستثنائية). ومن حسنات هذا البوق السيء الذكر او من سيئاته على حد سواء، ان اغلبية المسؤولين الذين كان يهرول وراءهم بكاميرته السيئة إما أنهم عوقبوا بابعادهم الى اقاليم نائية وإما تمت”كردعتهم “، فكان بذلك شُأما عليهم، ولكن لا عبرة لمن يعتبر؟ .
ومن هؤلاء الفاشلين -وعلامة فشله البارزة هو أن يلجأ إلى سعاي من عيار ثقيل- ، شخص له علاقة بالاستثمار تتداول شخصيات وازنة في صالونات الرباط ان زوجته هي التي تتحكم في دهاليز ما يشرف عليه من ملفات يتم تداولها في حانات وعلب ليلية رخيصة (وهذا سنفرد له ما يستحقه من عناية إعلامية مهنية لازمة نظرا لهول وجسامة الخطب. ).
غير أن ما يهمنا في هذا الخضم ، ليس البوق الإعلامي الذي يلهث وراء مصروف الجيب والاخبار القادمة من عاصمة الليمون تتحدث عن تخصيص ألف درهم شهريا و”بُنات” البنزين للبوق الاعلامي من طرف صاحب الحذاء المشهور الذي صارت بذكره الركبان ، لكن ما يهمنا في هذا السياق، هو المتاجرة بوقائع ومعلومات تخصّ مؤسسة وازنة نكنّ ويكنّ لها المغاربة كامل الاحترام والتقدير ،وذلك عبر صفة دركية (…؟) مطالبة بالحفاظ على السر المهني ياحسرتاه ، ومثل ذلك ما تداوله البوق الاعلامي في جلسة خاصة من ان مديرا جهويا سابقا لم يعمّر طويلا في منصبه بسبب تردده على منزل احد السياسيين وهو ما أثر على مشواره المهني ليتم اعفاءه من مهامه .
البوق الاعلامي وهو يسرد هذه الوقائع، ليس من باب اطلاع الغير، وانما للظهور بمظهر المطلع على أسرار وخبايا الأمور وما يجري ويدور، وذلك حتى يفهم محاوريه انفسهم ولله في “أتسنطيحة هذا البوق الإعلامي شؤون ؟.
نصيحة قبل الختم نوجهما لبعض ممثلي المصالح الأمنية الحساسة تواروا قليلا الى الخلف في اللقاءات الرسمية ، فالاجهزة الأجنبية لم تعد في حاجة إلى بذل مجهود قصد التعرف عليكم فالبوق الاعلامي يقوم بالمهمة صوتا وصورة ويقرّب كل شيء ومن حيث لا تشعرون. . هذا غيض من فيض ما يمكن قوله عن هذا البوق، فضحاياه كُثر وعديدون بأساليب وطرق شتى، ستكون موضوع مقالات لاحقة بإسهاب وتفصيل لان مثل هذه الجراثيم لا يمكن ان يسمح لها باللعب بمؤسسات لها من التاريخ والمجد الكبير ما لها .؟
ابو عليمنذ 5 سنوات
ان لم تستحي ..وهذا الذيل لم ولن يستحي ما دام رؤساء مصالح وازنة تستنجد بمدحه صوت و صورة. ..وعاد هذا النشز مصدر شؤم على كل ممدوحيه ….إنه العبث و التسيب. .