رشوة بارون تطيح بمسؤولين بالسجون..

مثل ثلاثة موظفين مسؤولين بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أخيرا، أمام ابتدائية سلا، ضمنهم رئيس معقل، بعدما ورطتهم رشوة من بارون دولي للمخدرات، أرسلت من خارج المغرب إلى زوجة أحدهم، وانتهى الأمر بفتح تحقيق قضائي في الموضوع، استمر سنوات،وانتهى بوضع الموظفين الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بتيفلت.
وأفاد مصدرليومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن زوجة أحد الموقوفين تلقت، نيابة عن زوجها الموظف، مبلغ الرشوة من قريب البارون ببلجيكا، قصد تساهل الموظفين معه أثناء وجوده رهن الاعتقال بالسجن المحلي الثاني بسلا، بعد الحكم عليه في قضايا جنائية متعددة، ووضعه تحت حراسة مشددة بالمؤسسة السجنية، منذ سنوات،نظرا لخطورته، بعدما لاذ، قبل سنوات، بالفرار من مؤسسة سجنية ببلجيكا، وسقط في قبضة المصالح الأمنية بوجدة والناظور، وجرى ترحيله إلى سجن الزاكي،حيث تفرض عليه حراسة أمنية لصيقة، خوفا من تنفيذه جرائم جديدة. كما عرض منتصف السنة الماضية أمام المحكمة الابتدائية بسلا وغرفة الاستئناف الجنحية بالرباط، بعد ذكر اسمه في مسطرة استنادية تتعلق بالاتجار في المخدرات.
وتبين أن مصالح أمنية استخباراتية وفرت معلومات مهمة لمصالح أمنية بسلا، حول وجود شبهة قوية في إرسال حوالات مالية إلى الموظفين الذين كلفوا زوجة أحدهم بتلقي الحوالة حتى لا يثيروا الشبهات. وبعدما أحيلت القضية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في الموضوع، وانتهى الأمر بمتابعة الموظفين الثلاثة الذين أحيلوا في حالة سراح على النيابة العامة، وبعدما استنطقتهم قررت الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأول بتيفلت.
وحسب نفس المنبر أنكر الموظفون بمن فيهم رئيس المعقل تفاصيل الرشوة وأجمعوا أن هناك تصفية حسابات معهم وراء حبك سيناريو الحوالات المالية من خارج المغرب قصد الزج بهم في ردهات السجون والمحاكم، خصوصا أن رئيس المعقل كان معروفا بصرامته بعد اشتغاله بسجن”الزاكي” بسلا وسجن “مول البركي” بآسفي، وكانوا يأملون في إحالة قضيتهم على قاضي التحقيق قصد تعميق البحث لمعرفة مجموعة من الحقائق، قبل أن يتفاجؤوا بإحالتهم مباشرة على جلسة الجنحي التلبسي، رغم واقعة الإنكار.