الإسرائيليون، الذين كانوا في زيارة إلى المغرب عند إعلان إجراءات الحظر الصحي، وتوقف حركة الطيران العالمية، شكلوا سببا مباشرا في تفجير الخلاف في العلاقات المغربية الإماراتية، وهي العلاقات التي تعاني منذ فترة، ليست بالقصيرة، بتعارض في السياسات والرؤى الإقليمية.
رفضت الرباط تنظيم رحلة مباشرة بين المغرب وإسرائيل، وأن تسمح بهبوط طائرات شركة “العال” الإسرائيلية على أراضيها لنقل الإسرائيليين العالقين، والذين لم يلحقوا برحلة خاصة لإعادتهم إلى الإمارات في بداية شهر إبريل يقول موقع اذاعة مونت كارلو الدولية.
وقدمت الإمارات عرضا لتل أبيب بإرسال طائرة تابعة لشركة “الإمارات” لإجلاء رعايا إسرائيل، ولكن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي أثار غضب المغرب الذي رفض هذا المقترح، مشيرا إلى أن أغلب اليهود الموجودين بالمغرب يحملون الجنسية المزدوجة، الإسرائيلية-المغربية، وبالتالي هم مغاربة وفق القانون المغربي، أو يحملون جنسيات دول أخرى أوروبية او أمريكية، ويعتبرون، بالتالي، رعايا لهذه الدول، ويتم أي تفاوض لإجلائهم مع سفارات هذه الدول.
وتؤكد مصادر مغربية يضيف ذات المنبر أن الإمارات تواصل ضغوطها تجاه إسرائيل بهدف الضغط على المغرب، ولكن تل أبيب تراجعت عن محاولاتها، مؤخرا، معتبرة أن عملية ترحيل الإسرائيليين العالقين في المغرب أصبحت معقدة للغاية، بسبب الأزمة السياسية بين المغرب والإمارات.
تنبغي الإشارة إلى أن علاقات البلدين تتراوح بين الفتور والتوتر، وهو ما برز في سحب كل منهما سفيره لدى الأخرى بحجج مختلفة، ويحمل المراقبون المغربيون الإمارات مسؤولية حملة انتقادات واسعة النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي، ضد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وحزب الحكومة الإسلامي، وتمسك المغرب بعلاقاته مع قطر بينما يشتعل الخلاف بين الإمارة الخليجية وجيرانها، دون الحديث عن خيارات استراتيجية أخرى
