المغاربة يرمون 500 درهم من الأغذية في القمامة خلال رمضان

admin
متابعات
admin26 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 5 سنوات
المغاربة يرمون 500 درهم من الأغذية في القمامة خلال رمضان

رسبريس – وكالات

يتزايد منسوب النفايات المنزلية خلال رمضان، بتنامي حجم استهلاك الأسر، إذ تمثل الأغذية نسبة مهمة من هذه المخلفات، الأمر الذي يعتبر مؤشرا على تطور الهدر الغذائي.

وأظهر تقرير لمنظمة الزراعة والتغذية ” الفاو” رمي المغاربة ما قيمته 50 دولارا من الأغذية في القمامة، أي حوالي 500 درهم، يتعلق الأمر بحوالي نصف الأسر (45.1 %)، تتخلص من أغذية تتراوح قيمتها بين ستة دولارات و51 دولارا شهريا، خصوصا خلال رمضان، علما أن 84.8 % من الأسر تتخلص من جزء مهم من أغذيتها دون أن تستهلكها، و الأغذية المهدورة تهم أساسا، الحبوب والخبز ومشتقاته، وكذا بقايا الحلويات، إضافة إلى اللحوم والأسماك، والفواكه والخضر.

ويتخوف مراقبون من تفاقم إهدار الطعام في المنطقة العربية في ظل الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا ومع بدء شهر رمضان، وهو ما سينعكس سلباً على الوضعية المالية للأسر ويرفع حجم الواردات في هذه الفترة.

ويتوقع خبراء أن يفضي الفيروس إلى تراجع الطلب على السلع والخدمات، ويقلص عرض المنتجات، ويخفض السيولة ويؤجج حالات عدم اليقين، وهو ما يطاول القدرة على توفير الغذاء في المنطقة.

وتشكل حصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من واردات السلع العالمية، حوالي 12 في في المائة.

وتقدر الخسائر على مستوى الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ 250 كيلوغراماً للفرد الواحد في العام، حسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة، وهو ما يمثل 50 مليار دولار بالنسبة لجميع بلدان المنطقة سنوياً.

ويتبين أنه ما بين 14 و19 في المائة من إنتاج الحبوب في المنطقة العربية يتم هدره، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن المنطقة تشهد هدر 16 في المائة من الخضر و45 في المائة من الفواكه و13 في المائة من اللحوم و28 في المائة من الأسماك و18 في المائة من الحليب، وفق تقرير للبنك الدولي.

ويمكن أن يتفاقم الوضع في المنطقة في ظل لزوم الناس بيوتهم جراء الحجر المنزلي وتمديده في شهر رمضان، الشيء الذي يغذي النزعة الاستهلاكية لدى الأسر.

وخففت بعض البلدان العربية مثل مصر والإمارات والسعودية إجراءات التجوال الليلي في رمضان، غير أن بلدا مثل المغرب أبقى الحظر من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحاً، وكذا غيره من البلدان العربية.

وتؤكد المنظمة العالمية للمستهلك، على أنه “يجب مقاومة محاولات استخدام الأزمة الحالية للتراجع عن تحصين سلامة المنتجات أو الحماية الاجتماعية أو البيئية التي من شأنها أن تضر أكثر المتضررين من الوباء”. ويوصي خبراء بتجنب الشراء دفعة واحدة من الأسواق، وعدم المبالغة في الاستهلاك.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.