بدأت الاستراتيجية التي تنهجها الجزائر في مجال التسلح تثير قلق دول الجوار ، فقد حازت على ثقة روسيا وبدأت بيعها أسلحة متطورة وآخرها غواصات من نوع كيلو 636 م، بعدما حصلت على منظومة الدفاع الصاروخي “إس 400” وصواريخ كالبير.
وأعلنت الجزائر دخول مرحلة العمل غواصتين جديدتين من نوع 636 م ليصبح المجموع هو أربع غواصات كيلو، ولا تتوفر سوى أربع دول على غواصات 636 م وهي روسيا والصين والفيتنام والآن الجزائر كما تتوفر الهند وإيران على غواصات كيلو. وتمتاز هذه الغواصات بعملها السري في البحار وتلقب عند بعض الخبراء بهر البحر بسبب عدم لفت الانتباه، بينما يسميها الحلف الأطلسي بالثقب الأسود.
وأصبحت البحرية الجزائرية تتوفر ست غواصات من نوع كيلو البعض منها من 877 فئة، وهو رقم هام في سلاح البحرية لأي بلد، وتوجد ضمن أربع دول التي لديها غواصات متعددة في البحر الأبيض الى جانب فرنسا وتركيا وإيطاليا.
وتتجلى قوة هذه الغواصات الجديدة في المدة التي تبقى فيها في البحر وتتجاوز الشهر والنصف ثم نوعية الأسلحة التي تستخدمها وهي صواريخ كالبير التي استعملتها روسيا في ضرب “الدولة الإسلامية” في سوريا خلال 2017 و2018.
وحسب مركزاستوكهولم لأبحاث السلام الدولي تحتل الجزاائر المركز الأول على قائمة الدول الأفريقية المستوردة للأسلحة، حيث تستورد وحدها نسبة 46% من إجمالي ما تستوردته جلّ دول أفريقيا، مع العلم أن الاقتصاد الجزائري يعاني من الهشاشة.
أما على الصعيد العالمي، فتشير التوقعات إلى أن الجزائر اشترت نحو 3.7% من مجموع الأسلحة المباعة في السوق العالمية للسلاح. ويعتبر المغرب ثاني أكبر مستورد للسلاح في القارة الأفريقية، حيث يشتري وحده ما يربو على 15% من الترسانة العسكرية التي تشتريها جلّ دول القارة مجتمعة. وفي نفس السياق، يعمل المغرب على اتباع خطى جاره الجزائري، حيث أنه يفكّر في دفع الاستثمارات في مجال الأسلحة خلال السنوات القادمة ومهما يكلف ذلك من ثمن
قدور سوبديمنذ 6 سنوات
الاقتصاد الهش . والتسلح القوي. أعجوبة الزمن .لماذا تتجه الجزائر نحو الاستفواء واستعراض العضلات.