نظرا لما يمثله الجار من أبعاد دينية و انسانية وحضارية وثقافية، ولما يجسّده أيضا من قيم التلاحم والمحبة والتآزر والإنتصار لأهداف العيش المشترك بين الجميع، في زمن طغت فيه الأنانية والركون إلى الذات والتقوقع على النفس والإنزواء خلف الجدران، انبثقت فكرة المطابة بيوم دولي للجار والتي وجهها الزميل عبد الحق هقة رئيس المركز الدولي للرأسمال اللامادي ورئيس منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية المغرب إلى السيد أنطينيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة. مبادرة تحمل أكثر من مغزى وتستلهم أكثر من معنى، وطرحها الآن في خضم الجائحة وفي ظل ما يحذق بالبشرية من أخطار وما يتربص بها من رعب وخوف، نقول إن لهذه الفكرة والمبادرة ما لها في مدّ الجسور وفي تكسير الأسيجة والحدود الفولاذية التي يتمترس وراءها الفرد بعيدا عن الآخر، نعم للفكرة راهنيتها ولها مناسبتها ولها شرط طرحها ولها معنى الإنبثاق.
وسنعود إلى تفاصيل الفكرة ومضامينها وأسسها الفكرية ومرجعياتها الفلسفية والقانونية لاحقا…