أحالت الدائرة الأمنية الرابعة بالرباط، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، أول أمس (الأربعاء)، دركيين، خالفا حالة الطوارئ المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، بعد أن “عربدا” بالشارع العام، في حالة سكر، وصدما سيارتين بشارع الحسن الثاني، محاولين الفرار من قبضة عناصر سد قضائي.
وتم إيقاف الدركيين، بعد ساعتين من التدخل الأمني، حضرت إثره ثلاث سيارات للشرطة وفرقة من الدراجات النارية، واستمرت عملية الملاحقة من الثالثة صباحا إلى الخامسة. وبعد إحكام القبضة عليهما، نقلتهما عناصر التدخل نحو مقر المنطقة الأمنية الأولى.
وأفاد مصدر لجريدة “الصباح” التي أوردت الخبر، أن الدركيين أوقفا، ليلة الأحد الماضي، تزامنا مع عيد الفطر، إذ كان أحدهما يقود سيارة من نوع “أودي” وصدم سيارتين متوقفتين بالشارع العام، متسببا لهما في خسائر مادية، كما انفجر الواقي الهوائي لسيارتهما.
وبعدما لحق عطب بسيارتهما، لاذا بالفرار، عبر زقاق متفرع عن “ديور الجامع”، وطاردهما قاطنون بالحي، ثم حضرت فرقة الدراجات النارية، التي أوقفت الظنينين، بعدما تخلصا من قنينات خمر بحاوية أزبال، أمام أعين رجال الشرطة بالسد القضائي.
واستنادا إلى المصدر ذاته، قدم الموقوفان نفسيهما لفرقة حوادث السير، على أنهما دركيان يشتغلان بالرباط، واستعطفاها من أجل إطلاق سراحهما، وحينما حاول شاهد عيان التحدث لأفراد الضابطة القضائية حول ظروف وملابسات الحادث، نشب عراك بين دركي والشاهد، لمنعه من قول الحقيقة، قبل أن تعمل مصالح الأمن على نقلهما نحو مقر المنطقة الأمنية الأولى.
وأوضح المصدر ذاته أن النيابة العامة أمرت بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، منذ ليلة الأحد الماضي، كما أمرت بتمديد الحراسة النظرية لهما الثلاثاء الماضي، من أجل تعميق البحث التمهيدي، والاستماع إلى الضحايا الذين تسببت لهما حادثة السير في خسائر مادية جسيمة، وبعد استنطاقهما في الجرائم المنسوبة إليهما، وضعا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1 بسلا، وعرضا، زوال أمس (الخميس)، على القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس لمحاكمتهما عن بعد.
يواجه الموقوفان جرائم السكر العلني البين والسياقة في حالة سكر، ومخالفة حالة الطوارئ الصحية، وعدم تجديد بطاقة السياقة، علما أنهما نصبا محامين من هيأة الرباط للترافع عنهما.