حسب بلاغ للمديرية العامّة للأمن الوطني فإنّ سنة (2018) عرفتْ وقوعَ (964) قتيلا، وإصابة (3748) شخصا بجروح بليغة، و(84.048) بجروج طفيفة، كانت كلّها بسبب الجرائم والخلافات ببلادنا،إنه رقم خطير يسائل مؤسستنا الدينية والتربوية والأسرية ومناهجنا التعليمية ووو .الرقم مفزع ومخيف ونعتقد حتى خلال معاركَ حربية طاحنة أو اضطرابات اجتماعية عنيفة، فإنّه لا يسقط عادةً مثلُ هذا الرقم من القتلى والجرحى والمعطوبين .. لهذا، فإن ما نستخلصه من هذه الأرقام الكابوسية ، هو أننا نعيش في وسط عنيفة غير آمن قد تسفك فيه دماء بريئة من أجل الإستحواد على هاتف محمول قد لا يساوي 500 درهم في السوق أو من أجل سيجارة فقط لا تساوي درهما واحدا، انظروا اذن روح عزيزة عند الله يتم الإجهاز عليها مقابل ثمن بخس قد لا يسمن ويغني من جوع السارق أو المنتشي ؟ إنه سلوك وسادية لا مبرر لهما ،و لا مسوّغ بالرغم من مقولة الفيلسوف سقراط”لا أحد شرير بإختياره ” فقد يكون الشر بسبب الفقر وقد يكون بسبب الفراغ وقد يكون بسبب الحقد على المجتمع وقد يكون بسبب نقص في التربية وقد يكون لأسباب متعددة ليس هنا المجال لحصرها لكن مهما يكن فلو انه كل مؤسسة من المؤسسات السالفة الذكر تحملت ما هو موكول لها من المسؤولية نعتقد ما كان لهذا الرقم ان يكون مفزعا ومهولا بهذه البشاعة والفظاعة .
اترك تعليق
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
قدور سويديمنذ 6 سنوات
الجريمة عموما في تصاعد مخيف يعود ذلك لاسباب كثيرة. علي الحكومة والمؤسسات التي يعنيها الامر ان تتحسس اسبابها. وان تعمل قدر المستطاع علي اجتثاثها وهي كثيرة لا يتسع لها المكان او مقالة مثل هذه……
يخلفمنذ 6 سنوات
نسأل الله السلامة