قدمت وزارة الخارجية الأمريكية المغرب كنموذج في مجال تمكين المرأة من خلال حملة مواكبة عملية تمليك الأراضي السلالية، في إطار الشراكة مع مؤسسة تحدي الألفية.
وبمناسبة حدث افتراضي أقيم الثلاثاء حول تنمية وازدهار المرأة في العالم بحضور مستشارة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، أبرز مساعد وزير الخارجية، ستيفن بيغون، أن “مؤسسة تحدي الألفية عملت، من خلال مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، مع الحكومة المغربية من أجل إقرار حقوق جميع الورثة، لاسيما الفتيات، في الميراث وامتلاك الأراضي”.
وأبرز المسؤول الأمريكي أن “سميرة صبري، وهي سيدة من جهة مراكش آسفي، سيمكنها أخيرا أن ترث بشكل قانوني الأراضي التي نقلها لها والدها. وسيحق لها، من الآن فصاعدا، استخدام الأرض التي تستغلها عائلتها منذ أجيال والاستفادة منها لتلبية احتياجات أسرتها. وبصفتها مالكة للأرض، ستستفيد من ولوج أفضل للتمويل والتعليم والفرص. وستساهم في ازدهار بلادها، كما ستكون مستقلة اقتصاديا”.
وتابع قائلا “يسعدنا أن نرى المزيد من النساء مثل سميرة ينجحن، حيث تعمل وزارة الخارجية على تحسين ولوج المرأة إلى المحاكم في كوت ديفوار وإسواتيني وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وبابوا – غينيا الجديدة”، مذكرا بأن برامج مماثلة تتعلق بحقوق النساء يتم تنفيذها في بلدان أخرى مثل أفغانستان وباكستان.
وأشار السيد بيغون إلى أن تعزيز تمكين المرأة هو “أيضا سياسة اقتصادية ذكية. واليوم أكثر من أي وقت مضى، وفي سياق جائحة كورونا، سيكون للنساء دور أساسي في التعافي الاقتصادي”.
وكانت مستشارة الرئيس الأمريكي، السيدة إيفانكا ترامب، التي تقود مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، زارت المغرب السنة الماضية حيث اطلعت على ولوج النساء إلى الأراضي الجماعية، وهو مشروع انطلق تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتعزيز تمكين المرأة.
وأشادت، بهذه المناسبة، بالإصلاحات التي شهدتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس على مدى العقدين الماضيين، لا سيما في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا.