تلقى قياد تعليمات صارمة بخصوص تطبيق إجراءات منع الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، ومراقبة الإقامات السكنية الشاطئية، والشقق والفيلات، التي اعتاد مالكوها كراءها لإحياء ليلة “رأس السنة”.
وعلمت “الصباح” – التي أوردت الخبر- ، من مصدر مطلع، أن عدة معطيات رصدها أعوان وزارة الداخلية، خاصة في المدن الساحلية، تشير إلى أن مالكي الشقق والفيلات و”الكابانوات” تحدوا قرارات الحكومة، وشرعوا في إجراء إصلاحات فيها، وإعلان كرائها بمبالغ تصل إلى ألف درهم لليلة، مستغلين لهفة الراغبين في الاحتفال، رغم الإجراءات الحكومية بحظر التجول الشامل ليلة رأس السنة، ومنع التجمعات والاحتفالات التي ستساهم في انتشار فيروس كورونا، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن التعليمات الجديدة حذرت من التهاون في تطبيق القرارات الحكومية، وطالبت بالتنسيق مع المصالح الأمنية لتطبيق القانون بحذافيره.
وأوضح المصدر ذاته أن أعين وزارة الداخلية تترصد المخالفين لقرار الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، خاصة في المدن الساحلية، مثل الناظور وطنجة وأكادير والبيضاء، وأن التعليمات نفسها شددت على ضرورة الامتثال الصارم لقرارات الحكومة، بما فيها تكليف أعوان السلطة بالإبلاغ عن التجمعات في بعض المناطق، والاتصال ببعض المالكين من أجل تذكيرهم بقرار المنع، وتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى السماسرة الذين اعتادوا تقديم خدماتهم، في مثل هذه المناسبات.
وقال المصدر نفسه إن الاستعدادات جارية لمواجهة أي خرق لقرار منع الاحتفالات برأس السنة، بما فيها جولات ميدانية للفرق الأمنية المشتركة في مناطق بعينها، وفرض التباعد الاجتماعي على “المخبزات” التي يقبل عليها المغاربة، في تلك الليلة، لاقتناء الحلويات، إضافة إلى جولات الدرك الملكي في مناطق ساحلية تشهد تجمع المدمنين على الكحول والمعروفة باسم “الراكوبة”، والمراقبة الصارمة للفنادق غير المصنفة، تحسبا لخرقها القانون.
وتحاول مصالح
الوزارة نفسها التأكد من معلومات وردت بخصوص إعلان بعض الأشخاص احتفالهم بالسنة
الميلادية، علما أن منع الاحتفال بـ “البوناني” لا يقتصر على المغرب فقط، إذ منعت
دول أوربية عديدة هذه الاحتفالات، لما لها من خطورة في انتقال عدوى فيروس كورونا،
علما أن تقارير طبية تحدثت عن ظهور سلالة جديدة من الفيروس أكثر انتشارا.
ورجح المصدر ذاته أن تؤدي الإجراءات والتعليمات الجديدة إلى إحباط مخططات بعض
“اللامبالين” بإجراءات الوقاية من انتشار كورونا، موضحا أن المغرب، مثل باقي دول
عديدة، سيشهد ليلة عادية، بعيدا عن المشاهد المألوفة في مثل هذه المناسبات.