في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السابعة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي كانت يوم 11 يناير 1944، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة محمد الأول بوجدة، يوم السبت 23 يناير 2021، ندوة وطنية تحت عنوان (وثيقة المطالبة بالاستقلال: ذكرى وعِبَر)، بمشاركة ثلة من السادة الأساتذة من داخل كلية الآداب بوجدة ومن خارجها؛ وهم على التوالي: الأستاذ عبد الله بوغوتة من (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق)، والأستاذ مصطفى سلوي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، والأستاذ يحيى عمارة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، والأستاذ فريد أمعضشو من مركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط، والأستاذ عبد الله كموني من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، والأستاذ كزوط هشام من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، والأستاذ وسام شهير من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة
وقد أدار أشغال الندوة الأستاذ مصطفى بن العربي سلوي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، وافتتحت أشغال هذه الندوة بكلمة رئيس الجلسة الذي ذَكَّرَ بالندوات الوطنية السابقة التي تم عقدها؛ بما في ذلك ندوة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء التي تم تنظيمها يوم (09 نونبر 2020)، وذكرى عيد الاستقلال التي انعقدت يوم (19 نونبر 2020)، وذكرى عودة المغفور له السلطان محمد الخامس من المنفى التي انعقدت يوم (05 دجنبر 2020)؛ وكلها انعقدت بكلية الآداب بوجدة التي أصبحت عبارة عن قبلة وقُطْب تَمَيُّزٍ بالنسبة لهذه المؤتمرات واللقاءات الوطنية.. وقد وقف المشاركون في هذه الندوة، تبعا لشعارها: (وثيقة المطالبة بالاستقلال: ذكرى وعِبَر)، عند مجموعة من المحطات من تاريخ هذه الوثيقة، وتحليل مضامينها، والترحم على الذين وقعوها وغيرهم من رجال ونساء الحركة الوطنية.
كما تم الوقوف عند الدلالات الرمزية الكبرى لهذه الوثيقة، خاصة بالنسبة للأجيال الحالية والصاعدة؛ خاصة في جانب تآزر المغاربة والتحامهم، وتحول مطالب الوطنيين وتعلقهم بالعرش العلوي المجيد، بالإضافة إلى الارتباط الدائم لجنوب المغرب في صحرائه بأقاليم الشمال.. وقد تُوِّجَتْ أشغال هذه الندوة بتثمين السيد العميد والسادة الأساتذة الذين شاركوا في هذا اللقاء للعروض التي تم الاستماع إليها، ووعدوا بنشر أعمالها ضمن كتاب تشرف الكلية على طبع مواده..
وفي الختام، ذَكَّرَ رئيس الجلسة الأستاذ مصطفى بن العربي سلوي بتحضير الكلية لأشغال ندوة وطنية قادمة في موضوع: (مغربية الصحراء)، وشكر المشاركين في أشغال هذا اللقاء العلمي الوطني الجاد؛ وعلى رأسهم السيد رئيس جامعة محمد الأول، والسيد عميد كلية الآداب بوجدة، وكافة السادة الأساتذة الكرام.. كما أوصى السيد رئيس الجلسة بضرورة التفكير في جعل جامعة محمد الأول وكلية الآداب بها عبارة عن (قُطْبِ تمَيُّزٍ) في الدراسات المتصلة بـ (الذاكرة الوطنية) الخالدة المتميزة؛ حتى تكون نبراسا مُشِعّاً للأجيال القادمة..
مصلحة الشؤون الثقافية والنشر وتنمية التعاون
كلية الآداب/ جامعة محمد الأول- وجدة
الشريفمنذ 4 سنوات
تحية وتقدير استاذي الفاضل.اطال الله في عمرك.