تطرّقت يومية “العلم”، إلى ما أسمته بـ”الأسباب الحقيقية وراء تعليق السلطات المغربية لأي تعاون مع السفارة الألمانية بالرباط”، حيث أوردت في التفاصيل، أنه يصعب التصديق بأن سلسلة التقارير، التي أصدرتها جهات ألمانية خلال الفترة الأخيرة، حول قضايا تهم المغرب، لم يحكها خيط رابط يؤشر على وجود مخطط يستهدف البلاد.
وأضافت اليومية أنه بغض النظر عن مضامين هذه التقارير، التي حفلت بمواقف ذات صبغة سياسية صرفة، وافتقدت إلى الهوية الأكاديمية البحثية، فإن معطى التزامن في إصدارها يحمل أكثر من دلالة ويخفي أكثر من حقيقة، ويطرح أسئلة حارقة حول دور أطراف ألمانية رسمية موجودة في المغرب فيما حدث.
واستطردت الصحيفة في إيراد مجموعة من المعطيات التي تهم الموضوع، من بينها ما جاء في موقع “GIGA” الألماني للدراسات العالمية والمجالية، وهو معهد أبحاث ألماني يوجد مقره في مدينة هامبورغ، بشأن أن خبراء قاموا بإنجاز دراسة يتحدث فيها بتفصيل مستفيض حول ما سماها بـ”صناعة النخب في المغرب لموالاة السلطة)، وحفلت الدراسة بتهم ثقيلة في حق مختلف المؤسسات الدستورية.
ونشرت، تضيف الجريدة، منظمة ترانسبارنسي الدولية، التي يقع مقرها الرئيسي في برلين الألمانية، ولها مكتب فرعي بالعاصمة المغربي الرباط، والتي تعتمد في تمويلها على ميزانية مرصودة من الميزانية العامة في ألمانيا، بنسبة 63 في المائة، تقريراً، تقول “العلم”، إنه لم يقل حماسا عن سابقه، في الهجوم على المغرب وتشويه سمعته وصورته في العالم، حيث تحدث باستفاضة عما سماه بـ”الفساد في المغرب”.