ينتظر أن تصل، خلال السنة الجارية إلى المملكة المغربية، أولى مروحيات “أباتشي” القتالية التي تعاقد المغرب على اقتنائها مع شركة “بوينغ” الأمريكية منتصف العام الماضي، وذلك في إطار صفقة أولى تتكون من 24 طائرة يتوقع أن تضاف إليها مستقبلا 12 طائرة أخرى، وكلها عبارة عن النسخة الأكثر تطورا من هذا الطراز.
وتعد الطائرات التي قرر المغرب شراءها الأكثر تطورا في العالم، ويتعلق الأمر بـ”أباتشي – بوينغ إي إتش 64 إي”، التي تحتوي على أنظمة اتصالات وملاحة متطورة وترسانة من الأسلحة القتالية وأجهزة حديثة للرصد والاستشعار، بالإضافة إلى قدرات استخباراتية تمكنها من جمع المعلومات خلال الأعمال العسكرية وخلال الطيران الليلي، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها كطائرة بدون طيار.
وتستطيع هذه المروحية التحرك بسرعة 300 كيلومتر في الساعة والطيران على ارتفاع أقصى يصل إلى 6000 متر مع حمل وزن يصل إلى 10 أطنان، بالإضافة إلى التحليق بشكل متواصل لـ3 ساعات دون توقف ودون الحاجة للتزود بالوقود، وتتوفر النسخة الجديدة منها، التي سيتسلمها الجيش المغربي، على أحدث المحركات التي صنعتها شركة “جنرال إليكتريك”.
وخلال العمليات القتالية، تتوفر هذه المروحية على قدرات كبيرة من بينها قدرتها على إطلاق صواريخ “هيلفاير” الموجهة بواسطة الليزر والتي تصل إلى مدى 8000 متر والقادرة على تدمير الدبابات والمدرعات والسيارات المصفحة، بالإضافة إلى أنها تعتبر منصة لإطلاق الصواريخ الجوية، والأهم هو قدرتها على تحمل الإصابات حتى لو اخترقها رصاص من عيار 23 ميليمترا في مواقع حساسة من هيكلها. ومن المرتقب أن يتزود المغرب بـ36 طائرة من نوع “أباتشي” في صفقة بقيمة 4,25 مليار دولار