طلع إعلان عن برمجة دورة تكوينية في إحدى المدن المغربية الكبرى لتخريج أفواج جديدة من الرقاة الشرعيين، تحت إشراف خبير في “الطب النبوي والتدريب والتطوير” لا يشق لعلمه غبار. ومن جملة الشروط التي حددها المنظمون للدورة التكوينية.. الالتزام بالحجاب الشرعي للاستفادة من “بحر علوم” الرقية الشرعية، التي تمكن “الخريج” و”الخريجة” في آخر المطاف من الحصول على شهادة تكوين تتيح لهم ممارسة “المهنة” الجديدة وفتح عيادات شبيهة بعيادات الأطباء لاستقبال من أصابه “النحس” والتعكاس و”العين والحسد، و”بوار التجارة”(…) والكثير من الأمراض المستعصية على الطب الحديث(…)
وحمّل غاضبون، على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية الكاملة فيما يقع من عبث إلى ما زرعته الوهابية الإخوانية في زمن الستينات والسبعينات، حيث تحولت ثقافة الجهل والاستبداد الديني إلى قوة مادية تترسخ بالتدريج في اللاشعور والمخيال الجمعي، فتجد في كل مرة آليات التجدد، فالوهم والاسترزاق تحولا إلى حقيقة ويقين في غياب الوعي النقدي.
ومعلوم أن “الرقية الشرعية” أصبحت مجالا خصبا لبعض منعدمي الضمائر الذين يستغلونها في عمليات النصب والاحتيال وممارسة الرذيلة والشعوذة . في ظل صمت مطبق للسلطة بما فيها السلطة الدينية التي أصبحت تدير ظهرها لهذه الممارسات التي تكرس لاستبلاد المواطنين وتجهيلهم وتنم عن إفلاس عميق للوعي واغتيال للعقل المغربي.
قدور سويديمنذ 6 سنوات
الراي في الموضوع لعلمائنا ومؤسساتنا العلمية.
كاش محمدمنذ 6 سنوات
في ستينيات وسبعينات القرن الماضي كنا نتطلع إلى أين سيصل وعي وفكر وانفتاح انسان هذا القرن. ..
لكن كل تطلعاتنا تبخرت وكان صفحة وذكاء ووعي القرنين الماضي طويت. …وبدأنا الحياة من جديد. . بدأنا القرن بالكلاخ والمصائب والجرائم والكبث والسحر والشعوذة. …!!!!؟