رسبريس – أ ف ب
رسّخ نادي ريال بيتيس نفسه كعقدة لفريق ريال مدريد، حامل اللقب، في معقل النادي الملكي بإجباره على التعادل السلبي في وقت حساس من الموسم، السبت، في المرحلة 32 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكانت الفرصة قائمة أمام ريال لكي يصبح مؤقتا على المسافة ذاتها من جاره أتلتيكو مدريد المتصدر، قبل لقاء الأخير في الباسك، الأحد، مع أتلتيك بلباو، لكنه تعثر مجددا على أرضه أمام بيتيس الذي لم يذق طعم الهزيمة في ملعب النادي الملكي منذ مارس 2017.
وفشل ريال في الوصول إلى شباك بيتيس للمباراة الرابعة تواليا في ملعبه، وهو أمر لم يحصل في تاريخه ضد المنافس ذاته.
كما تعادل ريال سلبا في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في جميع المسابقات، أي نفس عدد التعادلات السلبية في 68 مباراة خاضها قبل هذه السلسلة بحسب “أوبتا” للإحصاءات.
والأهم أنه خسر نقطتين ثمينتين قبل ست مراحل على انتهاء الموسم، ما سيسمح لغريمه برشلونة الثالث في أن يصبح على المسافة ذاتها منه في حال خرج فائزا، الأحد، من مباراته الصعبة مع مضيفه فياريال، علما بأن النادي الكتالوني يملك أيضا مباراة مؤجلة ستعزز حظوظه باللقب في حال فوزه بها.
وكان فريق المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، يمني النفس بأن يتحضر بشكل أفضل لما ينتظره، الثلاثاء، على أرضه ضد تشلسي الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
والى جانب مباراتيه ضد تشلسي في نصف نهائي دوري الأبطال، تنتظر ريال مواجهات صعبة في الأمتار الأخيرة من الدوري إذ يلتقي إشبيلية في المرحلة 35 على أرضه ثم يحل بعدها ضيفا على غرناطة وبلباو، قبل اختتام الموسم على أرضه ضد فياريال.
عجز هجومي رغم التبديلات
ولم يقدم الفريقان شيئا يُذكر في بداية اللقاء، حيث غابت الفرص الحقيقية عن المرميين مع أفضلية ميدانية واضحة لريال، لكنه اصطدم بالتنظيم الدفاعي لضيفه القادم من أربعة تعادلات متتالية، حتى الدقيقة 25 حين سدد الفرنسي، كريم بنزيمة، كرة قوية صدها الحارس التشيلي، كلاوديو برافو، ببراعة على دفعتين.
وكانت الفرصة الوحيدة الواضحة للفريقين في الدقائق الـ45، ليبقى التعادل السلبي سيد الموقف.
وكان ريال قريبا من افتتاح التسجيل في بداية الشوط الثاني، إلا أن الحظ عاند البرازيلي رودريغو بعدما تحولت محاولته الخادعة من العارضة.
وكاد بيتيس أن يفاجئ مضيفه الملكي بهدف التقدم لولا تدخل الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، الذي قطع الطريق على بورخا إيغليسياس الذي وجد نفسه أمام المرمى بعد تمريرة من سيرخيو كاناليس.
واستخدم زيدان تبديلاته الخمسة بحثا عن الوصول إلى الشباك واستعان بالبلجيكي، إدين هازار، بعد البرازيلي، فينيسيوس جونيور، لكن شيئا لم يتغير وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
وفرط ديبورتيفو ألافيس بنقطتين ثمينتين جدا لصراع البقاء في دوري الأضواء، بعدما تقدم على مضيفه فالنسيا في الدقيقة 84 عبر السويدي، جون غيديتي، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة 89 عبر خوسيه لويس غايا.
ورفع ألافيس رصيده إلى 31 نقطة في المركز السادس عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط، فيما بات رصيد فالنسيا 36 نقطة في المركز الرابع عشر مؤقتا.
وخلافا لألافيس، حقق التشي فوزه السادس فقط هذا الموسم وأنعش حظوظه في البقاء بتغلبه على ليفانتي، 1-صفر، رافعا رصيده إلى 30 نقطة في المركز السابع عشر موقتا.
وبقي بلد الوليد في منطقة الهبوط بتعادله مع قادش، 1-1، رافعا رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثامن عشر مع مباراة مؤجلة في جعبته.