معاناة لا تنتهي للوجديين مع الانقطاعات المتكررة للماء الشروب.. والمسؤولون في دار غفلون..

. 

تعرف مدينة  وجدة انقطاعا متواصلا ومتكرّرا للماء الصالح للشرب خلال مدة تنناهز  الشهر، فعلى سبيل المثال منذ اول ساعات الصباح ، ولحد كتابة هذه السطور مازالت الساكنة تنتظر عودة المياه لمجاريها أو لصنابيرها، و في غياب تام لروح المسؤولية  في خدمة الزبناء، بل وانعدامها حيث “الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة”  لا تقم بأي إعلان مسبق تُخبر فيه المواطنين عن هذا الانقطاع الذي أصبح مفاجئا –حسب مزاج الإدارة- ويتعدّى اليوم واليومين، مسقطة هذه الإدارة  من حساباتها  أهمية هذه المادة الحيوية في الاستعمال المهني و المنزلي.

كان الأجدر أن يتم إخبار ساكنة المدينة عبر بلاغات أو إعلانات، حتى يعدوا العدة اللازمة لتفادي الإضرار بمصالحهم، بدل تركهم تحت رحمة المعاناة، حيث الضحية دائما هو المواطن المغلوب على أمره. رغم أن الفاتورة عادة ما تكون خيالية وفوق القدرة الشرائية المنهكة للمواطنين البسطاء الذين أعياهم انتظار حل لمشكلتهم هذه..

و تتساءل الساكنة عن اسباب الانقطاعات المتكررة في الماء الشروب، وتطالب بتدخل الجهات المعنية وكذا السلطات العمومية –الغائبة بإمتياز- لحل هذا المشكل لتفادي احتقان وغضب المواطنين في المستقبل، علما أنّ هذه الإنقطاعات المتكرّرة للماء أصبحت تقضّ مضجع الوجديين لوحدهم .

وقد علمنا أن فعاليات من المجتمع المدني تهيّئ لأشكال احتجاجية ومقضاة للإدارة “المستقلّة في قطع الماء على المواطنين” ناهيك عن تردي خدمات الوكالة المذكورة، وتعقيد المساطر الإدارية والقانونية  وتفشّي البيروقراطية في عهد المديرة التي لا تعلم ولا تفقه شيئا فيما يجري ويدور في دواليب إدارتها والمكاتب التابعة لها من تعذيب و”أتجرير” وتعسّف على المواطنين – ولنا عودة للموضوع- .