تابعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة، زوجا وشقيقه و 3 من ابنائه، لقتلهم امرأة عن طريق الضرب والجرح خلال جلسات لإخراج الجن، وذلك ب65 سجنا موزعة عليهم حسب حجم مسؤوليتهم الإجرامية في القضية التي هزت الرأي العام الحسيمي..
للإشارة ، فإن الضحية هي زوجة المتهم الأول وأم الأبناء الثلاثة، وقد توفيت متأثرة بضرب عنيف وجرح خلال عمليات ما يسمى بإخراج الجن كانت قد أُجبرت على الخضوع لطقوسها الخرافية.
وقد وزعت المحكمة أحكامها على المتهمين الخمسة، ب 18 سجنا للزوج وشقيقه لكل واحد منهما، و 12 سنة سجنا على اثنين من أبناء الضحية لكل واحد منهما، و 5 سنوات للإبن الأصغر.
هذه الممارسات المشينة، التي تدخل في نطاق الدجل، لها عواقب وخيمة على ذهنية المجتمع ومن شأنها أن تعطي صورة سلبية عن الدين الذي توظف رموزه في مثل هكذا شعوذة هو بريء منها ،خاصة ما يصاحبها من عنف جسدي وجنسي لطرد الجن المزعوم، اعتقادا من أصحابها أنه يجب تعذيب الروح الشريرة وبالتالي المريض للحصول على أحسن النتائج الممكنة. وقد رصدنا في السنين الأخيرة عدة وفيات أو إصابات خطيرة وقاتلة خلال حصص الرقية بكل من الناظور، تزنيت، سلا، الدار البيضاء بركان الحسيمة…
تحدث كل هذه المصائب أمام صمت المؤسسة الدينية التي يظهر وكأن الأمر لا يعنيها في شيء،علما أن مسؤوليتها كبيرة أمام هول ما يقع بإسم الدين، فالمنابر وخطباء المساجد يجب ان يتعبؤوا ضد هذه الظواهر الحقيرة المهينة لكرامة الإنسان، دون التغاضي – طبعا -عن كون بعض الفقهاء والخطباء والمرشدين الدينيين هم من يشجع ويدعم و يكرّس هذه التجارة المربحة التي أصبحت تدرّ عليهم الملايين ؟
الحقيقةمنذ 6 سنوات
الحقيقة أن الدين الإسلامي بريئ مما الصق به من خرافات ومنه العلاج بالرقية في نظري السبب راجع الى عحز الطب عن علاج كثير من الأمراض المستعصية ليتولاها الجاهل بالنصب على المرضى تحت مطية العلاح بالطب البديل