أفادت أسبوعية “الأيام” انه منذ 2017 انطلق العمل داخل سجون المملكة ببرنامج فريد من نوعه حمل اسم “مصالحة ” موجه لسجناء التطرف والارهاب، خُتِمَ في البداية بـ”سري للغاية”، لكنه اليوم وبعد أن مضت خمس سنوات على اطلاقه وبلوغه النسخة العاشرة في 2020، أصبحت نتائجه ظاهرة للعيان، فقد تحول عدد من الجهاديين إلى أكبر “التائبين”، ومنهما محمد دمير وعبد الله اليوسفي اللذين خرجا من ضيق سجن التطرف إلى رحابة رابطة العلماء المغاربة.
في ذات الصدد قال المصطفى الرزرازي، أحد مهندسي “مصالحة” في حوار مع “الأيام”: “صحيح أن بعض الشيوخ الذين اعتقلوا على خلفية أحداث 0302، كانوا قد أقدموا على كتابة رسائل تراجع، لكن الأمر ظل محصورا على فئة محدودة من الشيوخ وبعض القادة، ولم يمتد ليشمل الفئات الواسعة منهم.
وأضاف الرزرازي أن المؤسسات العامة باتت تدرك الحاجة الماسة اليوم إلى المرافقة خارج السجن، بما يشمل المصاحبة الادارية والاقتصادية والاجتماعية النفسية بشكل متخصص ومتفرع لمصاحبة النزلاء السابقين في قضايا الإرهاب والتطرف العنيف، وأحيانا مصاحبة أسرهم وأبنائهم، خاصة حين يتعلق الأمر مثلا بالعائدين من مناطق التوتر.