أقدمت وزارة الداخلية على توقيف تسعة مستشارين من إقليمي اليوسفية وأسفي، وإحالة ملفاتهم على المحكمة الإدارية بمراكش للنظر في عزلهم، بعد أن أثبتت التحريات ربطهم مصالح خاصة مع الجماعات الترابية التي ينتمون إلى مجالسها؛ بحيث اتضح أنهم يستفيدون رفقة أقاربهم من كراء محلات تجارية ومنازل سكنية في ملكية الجماعة التي ينتمون إلى مجالسها، وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فإن تضاربا للمصالح تعرفه جماعة وجدة هي أيضا، يتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلطات المركزية والمحلية لإيقاف عبث العابثين، الذين يحبون الزبدة وثمنها كما يقول المثل الفرنسي، وذلك بإعتبار ما ينعمون به من امتيازات هو في الأخير محصّلة ريع تأسّس عبر موقعهم وموقع عائلاتهم وشبكات مصالح تربطهم بالجماعة التي يتحمّلون مسؤولية تدبيرها يا حسرتاه. لقد حان الوقت للضرب بأيد من حديد على كل من يتّخد العمل الجماعي أو تمثيل الأمّة مطية وجسر عبور لتحقيق المكاسب والمغانم، وكذا القطع مع شعارات الخسّة والنذالة “اللعاب أحميدة والرشام أحميدة” و”طنّي تما”..سننظر وننتظر ما هم فاعلون في الأمر ؟؟.
أخبار