من المهازل والمضحكات التي ترشح من وقت لآخر على مستوى جهة الشرق ، برزت واقعة تداولتها الألسن مؤخراً بقوة وكانت محط تندّر وسخرية “سوداء ” ، ذلك ان مجلس جهة الشرق خوّل لأحد نواب الرئيس عن حزب “الأصالة والمعاصرة” ليتولى أمر الإشراف على مباراة لانتقاء مدير “مديرية الشؤون الإدارية والقانونية” ، هذه المباراة التي ترشح لها نخبة من الكفاءات المغربية ومن مستويات عالية جدا لا تقل عن الدكتوراه في المجال والتخصّص المطلوب ، لكن صاحبنا النائب المحترم لا يملك من الشواهد إلا ما يرتبط بالمستوى الإعدادي من التحصيل العلمي وشهادة تخول له قيادة سيارة إسعاف أي ” امبيلونسيي” ، لكن العجب العجاب أن هذا النائب هو الذي اشرف على المباراة وبالتالي لم يُظهر لا ” الباع ولا الزنباع” كما يقال.
المباراة افرازت صفر ناجح لا تعليق لنا على ذلك، لكن العجب العجاب تخويل الإشراف على مباراة من مستوى عالي جدا لشخص متواضع جدا من الناحية العلمية والتكوينية والمعرفية، ترضية له وعطفا عليه أما ما ينفع البلاد وما يخدم فرز النخب والكفاءات لضمان التسيير الانجع للمرفق العام، فذلك ما لا يدور في ذهن بعض المسؤولين الذين ” سُلّطو” على تدبير وتسيير جهة أصبحت لا يشار إليها إلا كونها في ذيل كل ترتيب اي أصبحنا متقدمون في الهشاشة والفقر واللاتنمية .