أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين إنّ “من الممكن” حلّ نزاع الصحراء القائم منذ عقود، وذلك في تقريرٍ يتعلّق بجولتين من المحادثات التمهيدية.
وأوضح غوتيريش لمجلس الأمن أنّ الحلّ يتطلّب “إرادة سياسيّة قوية، ليس من الأحزاب والدول المجاورة فحسب، بل أيضًا من المجتمع الدولي”، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.
وتابع “من الممكن إيجاد حل للنزاع”.
وقال غوتيريش في التقرير إن “المشكلة الأساسية” في البحث عن حلّ هي انعدام الثقة لدى جميع الفرقاء، مضيفا أن “بناء الثقة يتطلّب وقتا” وتشجيع “بادرات حسن النية”.
ونوّه غوتيريش بتدمير جبهة البوليساريو مخزوناتها من الألغام الأرضية، واصفًا الأمر بأنّه “خطوة أولى تستحق الثناء” نجو بناء الثقة.
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات حول مستقبل الصحراء قد انعقدت برعاية الأمم المتّحدة في سويسرا قبل أسبوعين بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.
وخاض المغرب وجبهة البوليساريو حربً الصّحراء بين 1975 و1991 توقّفت بموجب هدنة وتمّ نشر بعثة تابعة للأمم المتّحدة ( مينورسو) للإشراف على تطبيقها.
وفشلت وساطات الأمم المتّحدة مرارًا في التوصّل إلى تسوية بشأن نزاع الصحراء.
وبعد ستّ سنوات من غياب الحوار بين أطراف النزاع، نظّم لقاء أوّل، مغلق، في ديسمبر 2018 في مقر الأمم المتّحدة بجنيف.
ونظّم لقاء ثان في سويسرا، وقال إثره الممثّل الشّخصي للأمين العام للامم المتّحدة للصحراء الرئيس الالماني السابق هورست كوهلر إنّ الوفود “وافقت على مواصلة هذه العمليّة والاجتماع مجدّدًا”.