أفادت “الوطن الآن” أن المغاربة يستيقظون كل يوم على زيادات في أثمان مواد غذائية أساسية في قوتهم اليومي بنسب متفاوتة غير مسبوقة، في وقت تجمدت فيه الأجور وبقي مستوى دخل الأسر محدودا أو في تراجع بسبب الأزمة الاقتصادية ومحدودية فرص الشغل وتفاقم مصاريف العيش.
في هذا السياق، ذكرت فاطمة التامني، برلمانية عضو المكتب التنفيذي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أن “الحكومة فشلت في تحقيق شعار الدولة الاجتماعية، والغلاء عرى مخطط المغرب الأخضر”.
وأفاد عبد الحق حيسان، مستشار برلماني سابق عضو المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بأن “الغلاء نتيجة اختيارات، منها المخطط الأخضر الذي صرفت فيه المليارات”.
وقالت عائشة العلوي، خبيرة اقتصادية، إن “الوضعية الحالية للمغرب لا تعزى فقط إلى العوامل الخارجية، بل إلى البنية الاقتصادية التي تطبعها الهشاشة والتبعية، وكذا إلى سيطرة الاقتصاديات الخفية على بنيته”.
وشددت الخبيرة الاقتصادية ذاتها على أن “انتعاش مثل هذه الاقتصاديات في المغرب، خاصة في الأوان الأخير، لغياب إرادة سياسية للحد من انتشارها واتساع مجالات تدخلها، يساعد على فهم ارتفاع الأسعار غير المعقولة وغير المنطقية لبعض المواد، مع أنها تراجعت على المستوى العالمي”.